طائرات التحالف تقصف خطأ قوات يمنية موالية لهادي

في اليوم الأول من الهدنة المعلن عنها في اليمن من جانب واحد، قتل عشرات من القوات الموالية لحكومة هادي في قصف نفذته طائرات التحالف عن طريق الخطأ في محيط قاعدة العند.

قصفت طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية “خطأ” اليوم الاثنين (27 يوليو/تموز 2015)، مواقع لقوات موالية لحكومة عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا في جنوب اليمن مما أدى إلى سقوط 12 قتيلا وإصابة أزيد من 62 آخرين في اليوم الأول من هدنة تستمر خمسة أيام وتهدف إلى تسهيل المساعدات الإنسانية.

وقالت مصادر عسكرية في القوات الموالية للحكومة إن الغارات أصابت مواقع لهذه القوات في محيط قاعدة العند التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون في محافظة لحج.

وأضافت المصادر أن هذه المواقع تقع في التلال المطلة على قاعدة العند في المنطقة القريبة من ردفان. وقال أحد قادة القوات الحكومية لوكالة فرانس برس إن طائرات التحالف شنت غارتين في جبل الزيتون مما أدى إلى “مقتل 12 مقاتلا وجرح ثلاثين آخرين”. وكان التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية قد أعلن عن هدنة من جانب واحد، محذرا في الوقت نفسه من أنه سيتصدى لأي تحرك للمتمردين على الأرض.

ودخلت الهدنة حيز التنفيذ منتصف ليل الأحد/الاثنين بالتوقيت المحلي للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين الذين يعانون منذ اندلاع النزاع قبل أربعة أشهر. غير أن قناة العربية الفضائية الممولة من قبل السعودية، تحدثت عن قصف الحوثيين لمنطقة الطوال على الجانب السعودي من الحدود بعد ساعات من الموعد المقرر لبدء الهدنة وقالت إن القوات السعودية ردت على ذلك.

في المقابل، واصلت جماعة الحوثي اليوم الاثنين القتال في أجزاء مختلفة من البلاد، واعترفت عبر وسائل إعلام تابعة للحركة المتحالفة مع إيران بأن قواتها قصفت أهدافا داخل المملكة العربية السعودية. وقال مسؤول كبير من الحوثيين إن الأمم المتحدة لم تخطر الجماعة رسميا بوقف إطلاق النار.