قام طلاب طبقة التواسع، برفقة المربية نهديه الصفدي، المعلم جواد زهوة والمعلمة سهام أبو عواد، بزيارة المحكمة المركزية في مدينة الناصرة، للسنة العاشرة، ضمن مشروع “محامو الغد” الذي تتبناه الثانوية الشاملة في بقعاثا، بادارة الاستاذ عدنان بحصاص، والذي تشرف وتقوم على تنفيذه المحامية والمعلمة نجاح سمارة، وذلك بهدف التعرف على الجهاز القضائي، والنظر عن كثب على كل المركبات التي تتعلق بهذا الجهاز، لتمكين الطلاب من التعرف على القضاء الإسرائيلي، وكيفية تعاملهم في المستقبل مع القوانين القضائية التي من الممكن ان تصادفهم في الحياة اليومية.
وقالت المحامية نجاح سمارة عن هذا المشروع:
“مشروع “محامو الغد” يهدف إلى تعريف الطالب بحقوقه وحقوق الآخرين، ومعرفة حدوده في ظل العلاقات الاجتماعية التي من الممكن ان تترك فوضى في حال غاب القانون من حياتنا، حيث تحدد القواعد القانونية إلى إقامة التوزان بين حريات الفرد وحريات المجموع، وتنظم التضارب فيما بينهما بشكل عادل ومتساو. ولان الإنسان بطبعه كائن اجتماعي لا يستطيع أن يكون بمعزل عن الناس، وبنفس الوقت لا يستطيع ان يفرض علاقات ونمط حياة وفقا لرغبته ومشيئته بشكل يتعارض مع حق الآخرين في العيش. ما نهدف إليه من وراء هذا الفعالية السنوية، ضرورة إدخال قيم القانون والضوابط الاجتماعية في عقول أبنائنا، وغرز مفهوم الحرية الشخصية كمفهوم اجتماعي يتناغم مع حرية الآخرين، دون المساس بها بأي شكل من الأشكال، وجعل ثقافة القانون والنظام والضابط الاجتماعي نهجاً ونمط تفكير شخصي في عقولنا..،
بهذه المناسبة أتوجه بالشكر لكل من ساهم ويساهم في دعم هذا المشروع، واخص بالذكر سعادة القاضي صائب دبور، ومدير المدرسة السيد عدنان بحصاص، وزملائي وأصدقائي من طاقم المربين والمربيات: المربية نهديه الصفدي، والمعلم جواد زهوة، والمعلمة سهام أبو عواد…”.
وقد تم تقسيم الطلاب (80 طالبا وطالبة) إلى أربع ورشات عمل تناولت محاكاة محكمة (متهمين وقاضي ومحامي دفاع وشهود وجمهور)، قام الطلاب بتأديتها ، وضمت ورشة أخرى قضايا العنف الجسدي والكلامي والمعنوي، والعنف التكنولوجي والعقوبات القاسية التي من الممكن ان تطال مجرمي الانترنت، وكيف يتعامل القانون في موضع العنف للأجيال الناشئة، وورشة أخرى تناولت حضور جلسة قضائية كاملة بكافة إجراءاتها وتفاصيلها.
تجدر الإشارة الى ان هذا المشروع، “محامو الغد” السنوي مستمر منذ ما يقارب عشرة سنوات، وقد حصد نجاحات عديدة وملموسة على صعيد الطلاب، من خلال توجه العديد منهم لدراسة المحاماة، كتوجه للتعليم الجامعي.