
علماء اميركيون يخترعون عدسة تقوم بمغالطة البصر وإيهامه ان الجسم المراد اخفاءه لم يعد موجودا في الوقت الذي يظهر كل شيء من حوله كما هو.
اماط علماء اميركيون اللثام عن طرقة جديدة لإخفاء الأشياء الكبيرة عن النظر وجعلها غير مرئية للعين المجردة باستخدام عدسات.
وتشكل تقنية إخفاء روتشستر المستوحاة من صفحات سلسلة روايات الخيال هاري بوتر للكاتبة جاي كي رولنغ ثورة في هذا المجال نظرا للانخفاض تكلفتها بالمقارنة مع بقية التقنيات التجريبية المعقدة وباهظة الثمن.
وتعتمد اغلب التقنيات المتاحة حاليا على محاكاة البيئة المحيطة اذ يرتدي الشخص او الشيء المراد إخفاؤه معطفاً مصنوعاً من مادة شديدة الحساسية للضوء، ويحتوي هذا المعطف على كاميرا صغيرة مثبتة به من الخلف وتتصل لاسلكيا بحاسب آلي مزود بمعالج قوي، ويتصل هذا الحاسب بجهاز عرض موضوع أمام الشخص، ثم تلتقط الكاميرا المشهد الواقع خلف الشخص، ويتم تحليله بواسطة الحاسب الاَلي ويعرض عن طريق جهاز العرض بأشعة خافتة. أي ان التقنية تقوم على تصوير ما خلف الجسم المراد اخفاؤه وإعادة بثه من خلال الزاوية التي يراها المراقب.
وباستعمال التقنية الجديدة يختفي الشيء تماما في الوقت الذي يظهر كل شيء حوله كما هو.
ونجح العلماء خلال اختباراتهم في اخفاء يد ووجه ومسطرة وجعلوا كل شيء يبدو “مخفيا” في حين تظل الصورة خلف الشيء المخفي مرئية.
يذكر ان اختفاء الأشياء ليس حقيقيا إذ تبدو الأشياء للناظر وكأنها اختفت بعد وضعها خلف عدسة جهاز يشبه جهازا يستخدمه طبيب العيون.
ويؤكد العلماء أن تقنيتهم الجديدة تختلف عن عمليات الإخفاء السابقة المعقدة والعاجزة عن إخفاء الأشياء ثلاثية الأبعاد عندما ينظر إليها من زوايا مختلفة.
ومنذ بداية ابحاث “الاخفاء” ظهرت مخاوف علمية واجتماعية من هذه التجارب خاصة عندما تبين أن قسما كبيرا منها يتم تمويله من قبل وزارات دفاع عسكرية، بغرض استغلال نجاحات هذه الأبحاث في الأغراض الحربي، حيث سيؤدي استعمال الإخفاء في الأعمال العسكرية إلى سيناريوهات غير معروفة النتائج بالإضافة إلى ما تتيحه التقنية من مجالات واسعة للتجسس.