شنت الطائرات الامريكية 4 غارات جوية على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية قرب سد حديثة غرب العراق لمنع تقدمهم باتجاه السد.
وقالت وزارة الدفاع الامريكية “البنتاغون” ان الضربات الجوية تهدف الى حماية القوات العراقية والميليشيات المتحالفة معها والذين يسيطرون على السد الواقع على نهر الفرات.
وتعد هذه الضربات هي الاولى للقوات الامريكية ضد مقاتلي “الدولة الاسلامية” في محافظة الانبار التى تقطنها اغلبية سنية.
ورفض وزير الدفاع الامريكي تشاك هاغل اعتبار هذه الضربات نوع من زيادة التورط الامريكي في العراق مؤكدا ان مصالح بلاده ستتعرض للتهديد اذا سقط السد في ايدي “الدولة الاسلامية”.
وقال هاغل “سد حديثة هو على ما اعتقد ثاني اكبر سد لانتاج الكهرباء في العراق”.
في هذه الاثناء تمكنت قوات البيشمركة الكردية من استرداد جبل زرتك الاستراتيجي من “الدولة الاسلامية” بمساعدة غطاء جوي امريكي.
ويطل جبل زرتك على منطقة سهلية تمتد الى الموصل التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية منذ يونيو/حزيران.
واستولى مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية على الجبل الشهر الماضي.
ومنذ ذلك الحين تحاول قوات البيشمركة استعادة المناطق التي فقدت السيطرة عليها.
ويقول جيم ميور مراسل بي بي سي إن جبل زرتك جرت استعادته في معركة قصيرة قتل فيها اكثر من 30 من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية.
وقالت القوات الكردية إن الهجمات الجوية الامريكية احدثت فرقا كبيرا.
وأضاف ميور أن القرى المجاورة التي ما زال تنظيم الدولة الاسلامية يحتلها تتعرض لهجوم من قوات البيشمركة التي تسيطر على سهل نيونى.
وكانت القوات الكردية قد شنت هجوما قبل عدة أيام لطرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من بلدة زمار في شمال غرب الموصل والقريبة من بحيرة الموصل.
وبدأت الولايات المتحدة شن غارات جوية تستهدف مواقع الدولة الإسلامية في أغسطس/ آب، وذلك بعدما سيطر مقاتلو التنظيم على مدن عديدة في شمال العراق.
وقد تعهد الرئيس الأمريكي، باراك اوباما، الأربعاء بتدمير التنظيم بعدما بث الأخير مقطع فيديو يظهر قطع رأس صحفي أمريكي يدعى ستيفن سوتلوف.
وفي السابق، قطع مسلحو التنظيم رؤوس آخرين، بينهم مقاتلون أكراد وصحفي أمريكي آخر، يدعى جيمس فولي.
وشنت قوات الأمن العراقية، في الآونة الأخيرة، بمساندة قوات كردية ومتطوعين من الشيعة، حملة لاستعادة السيطرة على المدن والبلدات التي وقعت في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية.
وتمكنت القوات المشتركة من طرد الدولة الإسلامية من عدة بلدات، لكن التنظيم لا يزال يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي العراقية.