لم يكن غريباً ان تتألق فرقة ياسمين الشام في عرضها الثالث، “ياسمين الشام تغني زياد رحباني”، يوم أمس الجمعة، في قاعة جار القمر، في المجمع التجاري “فريد مول”، حيث تركت انطباعاً لدى الجمهور، بأن الإمكانيات والقدرات الجولانية يجب ان تُولى كل الاهتمام والدعم والرعاية، لصقل هوية ثقافية فنية، قادرة على أن تكون مرآة لهذه الابداعات المختزنة.
تستحق فرقة ياسمين الشام أن تكون أحد المشاريع الثقافية الفنية والموسيقية، التي تضم طاقات محلية، وتستحق كل اشكال الدعم التي توليها جمعية جولان للتنمية، وسواها من الأطر والافراد، والجمهور، لاحتضان هذا المشروع، والانطلاق به نحو المهنية، إلى جانب المبادرات الإبداعية الفنية والموسيقية التنافسية التي يشهدها الفضاء الثقافي الجولاني مؤخراً.
ياسمين الشام… يليق بكم هذا النجاح وهذا الحضور المميز ..
فرقة ياسمين الشام، التي يديرها الفنان هايل الصباغ، تتألف من نخبة من العازفين والمغنين الجولانيين، وعدد من الموسيقيين من الداخل الفلسطيني، بقيادة المايسترو صقر ابو سلمان ومدرب الصوت أشرف أيو سلمان.
والفرقة بحسب ما جاء في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي:
“ياسمين الشام فرقة موسيقية من سوريي الجولان المحتل، تضم مجموعة من العازفين والمغنيين المحليين.
تاسست فرقة ياسمين الشام قبل عامين في خضم المحنة والمكابدات اللتي يعانيها الشعب السوري، وليس صدفة ان نستذكر ياسمين الشام ونحن محاطون بالركام والحطام. هذا ما نراه دورا هاما للفن والموسيقى على وجه الخصوص، أن يمنح الأمل ويذكر بالجمال في أزمنة النزاعات والحروب.
تعمل الفرقة على اعادة انتاج اعمال موسيقية عربية، تقدمها برؤية خاصة. وتطمح أن تكون جزءا من المشهد الموسيقي العربي، وأن تساهم إلى جانب مجموعات أخرى في تطوير المشهد الموسيقي في الجولان المحتل، وأن تخرج به إلى العالم الواسع.
نطمح من خلال هذه البداية أن ننتقل من إعادة انتاج الأعمال الموسيقية إلى إنتاجها، لتكون إبداعا خالصاً للموسيقيين المشاركين في هذا المشروع. كما نتعاون مع موسيقيين فلسطينيين كعازفين في الفرقة.
صور من الأمسية – تصوير سماح أبو جبل