بعد أيام من تصريحه في قمة المناخ بأن من غير الممكن العمل مع الجيش السوري طالما أن الأسد على رأسه، عاد وزير الخارجية الفرنسي ليؤكد أن “مكافحة داعش أمر حاسم” وأنه لم يعد متمسكا برحيل الأسد قبل انتقال سياسي في سوريا.
صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مقابلة نشرت السبت (الخامس من ديسمبر/ كانون الأول 2015) أنه لم يعد متمسكا برحيل الرئيس بشار الأسد قبل انتقال سياسي في سوريا. وقال الوزير الفرنسي لصحيفة “لوبروغريه دو ليون” إن “مكافحة داعش أمر حاسم لكنها لن تكون فعالة تماما إلا إذا اتحدت كل القوى السورية والإقليمية”، متسائلا “كيف يكون ذلك ممكنا طالما بقي في الرئاسة بشار الأسد الذي ارتكب كل هذه الفظائع ويقف ضده جزء كبير من السكان؟”.
إلا أن فابيوس أضاف أن الوصول إلى “سوريا موحدة يتطلب انتقالا سياسيا. هذا لا يعني أن الأسد يجب أن يرحل قبل الانتقال لكن يجب أن تكون هناك ضمانات للمستقبل”.
وتبحث الولايات المتحدة وفرنسا، الدولتان العضوان في التحالف الذي ينفذ عمليات قصف ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق، عن حلول سياسية أو عسكرية بمشاركة أطراف محليين أو إقليميين لإنهاء النزاع المستمر منذ حوالي خمس سنوات في سوريا. وتقترح باريس خصوصا إشراك قوات سورية في مكافحة الجهاديين، على ألا يكون الأسد قائد هذه القوات.
التحالف الدولي يشن 23 غارة ضد «داعش» في سورية والعراق
قال الجيش الأميركي إن طائرات الولايات المتحدة وحلفائها شنت أمس (الجمعة)، 12 غارة على أهداف تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق و11 غارة أخرى في سورية.
وأضاف الجيش في بيان اليوم ان سبعة من الغارات التي جرت في العراق أصابت خمس وحدات تكتيكية تابعة للتنظيم المتطرف و12 مبنى ومخزن أسلحة قرب الرمادي.
وفي سورية جرت ثلاث من الغارات قرب مارع ودمرت مبنى لتنظيم «داعش» وثلاث وحدات تكتيكية.