أعربت وكالات إغاثة دولية عن قلق متنام إزاء مصير الآلاف من المدنيين العالقين في المدن والقرى المحاصرة في سوريا.
وأشارت تقارير إلى وفاة العديد من الأشخاص جوعا في بلدة مضايا، شمال غرب العاصمة السورية دمشق، التي تحاصرها القوات الحكومية منذ يوليو / تموز الماضي.
كما تحدثت عن وضع سيء للغاية في قريتين محاصرتين من قبل قوات المعارضة شمالي البلاد.
ويعتقد أن نحو 400 ألف شخص يعيشون تحت الحصار في سوريا في ظروف أصبحت أكثر صعوبة مع حلول فصل الشتاء.
وقال مراسل بي بي سي في العاصمة اللبنانية بيروت، جيم موير، إن قوافل الأغذية لم تتمكن من الوصول إلى بلدة مضايا منذ أكتوبر / تشرين الأول.
ولا تستطيع وكالات الإغاثة، مثل برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، تأكيد التقارير التي تشير إلى سقوط ضحايا نتيجة الجوع.
لكن الهيئات الدولية وصفت الوضع بأنه “صعب للغاية” بعد أن نفدت الإمدادات الغذائية والطبية في مضايا وقريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في الشمال والمحاصرتين من قبل قوات المعارضة منذ فترة طويلة.
ومن المنتظر أن تجرى محادثات في أواخر يناير/كانون الثاني في جنيف في محاولة للتوصل إلى اتفاق لحل الأزمة السورية.
ويطالب قرار مجلس الأمن بشأن هذه المحادثات بالسماح بوصول فوري لقوافل الإغاثة الإنسانية إلى جميع المناطق.