يلتقي الرئيس الأمريكي، باراك أوباما مع مسؤولين كبار من ست دول عربية لبحث قضايا الأمن الإقليمي في الخليج، بما في ذلك قتال مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ويهدف الاجتماع الذي سيعقد في الرياض إلى الإفادة من قمة سابقة عقدت في كامب ديفيد العام الماضي، حيث يوجد منتجع الرئيس الأمريكي.
ويناقش الاجتماع جهود البيت الأبيض في التنسيق مع حلفاء مهمين في المنطقة وطمأنتهم بسبب معارضتهم لموقف أوباما من إيران، وسياسة الولايات المتحدة تجاه الحرب الدائرة في سوريا.
وتأتي قمة الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الحليفة لها عقب محادثات ثنائية عقدها الرئيس أوباما مع العاهل السعودي، الملك سلمان الأربعاء عقب وصوله إلى الرياض بقليل. ويحضر الاجتماع إلى جانب السعودية، دولة الإمارات العربية، وقطر، والكويت، وعمان، والبحرين.
وقال البيت الأبيض إن القمة ستتم على ثلاث جلسات. تهدف إحداها إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي، وترمي الثانية إلى بحث جهود مكافحة الإرهاب، بما فيها هزيمة مسلحي تنظيم القاعدة، وتنظيم “الدولة الإسلامية”.
أما الجلسة الثالثة فسوف تركز على إيران، التي ترى السعودية ودول الخليج الأخرى أنها تزعزع الاستقرار في المنطقة.
وتشارك السعودية والإمارات، ودول الخليج الأخرى الولايات المتحدة وجهة نظرها في أن تنظيم “الدولة الإسلامية” يمثل تهديدا، كما شاركت تلك الدول أمريكا في الحملة التي تقودها على التنظيم.
لكنها تريد من أمريكا أن تبذل المزيد من الجهد من أجل الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد من السلطة في سوريا.
كما أن دول الخليج ترتاب بشدة في موقف أوباما من إيران، وتخشى أن يؤدي الاتفاق الذي تم بين الولايات المتحدة وطهران العام الماضي بشأن برنامج إيران النووي، إلى الإخلال بالتوازن في المنطقة، على حسابها.
ومن المحتمل أن تتطرق المحادثات إلى القتال في اليمن، حيث كان اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدء الشهر الماضي، قد انتهك غير مرة بواسطة التحالف الذي تقوده السعودية والذي يقاتل إلى جانب الحكومة المعترف بها دوليا، ضد مسلحي الحوثيين وأنصارهم.