أعلنت قوات سوريا الديموقراطية المعارضة، السبت، بدء المرحلة الثالثة من معركة طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من مدينة الرقة، معقله الأبرز في سوريا. فيما أعلن الجيش التركي قتله عشرات من عناصر التنظيم شمال سوريا
أعلنت قوات سوريا الديموقراطية في بيان خلال مؤتمر صحافي عقد السبت (الرابع من شباط/فبراير) في قرية العالية شمال مدينة الرقة عن بدء المرحلة الثالثة من معركة الرقة “نعلن عن بدء المرحلة الثالثة من عملية تحرير ريف ومدينة الرقة”، مشيرة الى أن الحملة الجديدة “تستهدف تحرير الريف الشرقي للمحافظة”. وأكدت قوات سوريا الديموقراطية ضرورة تلقيها المزيد من الدعم من واشنطن لمحاربة التنظيم بعد حصولها للمرة الأولى على مدرعات اميركية.
وتخوض قوات سوريا الديموقراطية، وعلى رأسها وحدات حماية الشعب الكردي، منذ الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر حملة “غضب الفرات” لطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من الرقة.
وبعد تحرير عشرات القرى والبلدات في ريف الرقة الشمالي، أعلنت تلك القوات في العاشر من كانون الاول/ديسبمر 2016 المرحلة الثانية من الحملة التي تركزت على الريف الغربي.
وتسعى قوات سوريا الديموقراطية منذ أسابيع للتقدم نحو مدينة الطبقة وسد الفرات في ريف الرقة الغربي، وهي تبعد عنهما خمسة كيلومترات.
وقالت المتحدثة باسم حملة “غضب الفرات” جيهان شيخ أحمد لوكالة فرانس برس في قرية العالية ان “750 مقاتلا من المكون العربي في ريف الرقة انضموا الى قوات سوريا الديموقراطية وقد تم تدريبهم وتسليحهم من قبل قوات التحالف الدولي”.
وفي نهاية كانون الثاني/يناير، أعلنت واشنطن أنها سلمت للمرة الاولى مدرعات الى الفصائل العربية ضمن قوات سوريا الديموقراطية.
وأكد المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية طلال سلو لفرانس برس السبت ان “قوات التحالف العرب ضمن قواتنا زودت بعربات”، مشيرا الى ان “العدد قليل جداً ونتمنى ان يتزايد هذا الدعم في الايام المقبلة”.
وبالاضافة الى الغطاء الجوي، تدعم واشنطن قوات سوريا الديموقراطية بالسلاح والذخيرة فضلا عن مستشارين على الارض.
وقالت القيادية في قوات سوريا الديموقراطية روجدا فلات لفرانس برس “يدعمنا التحالف الدولي في هذه المرحلة الثالثة”، مشيرة الى ان “الاسلحة التي نحتاجها هي دبابات واسلحة دوشكا ومدرعات”.
واضافت “هناك تأخير في وصول الاسلحة التي نحتاجها”، مشيرة في الوقت ذاته الى ان “الدعم سيتضاعف خلال المراحل المقبلة”.
وتحرص واشنطن على التأكيد مرارا أنها تسلّح المكوّن العربي لقوات سوريا الديموقراطية وليس المكون الكردي.
من جانبه، قال الجيش التركي السبت إن تركيا استهدفت 59 موقعا لتنظيم “الدولة الإسلامية” وقتلت 51 من عناصره في شمال سوريا في إطار توغلها في المنطقة.
وطوقت قوات تركية مدينة الباب الخاضعة لسيطرة “الدولة الإسلامية” منذ أسابيع في إطار عملية عسكرية مستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر.
وقال الجيش التركي إن أربعة من القتلى من القادة المحليين للتنظيم مضيفا أن طائراته دمرت 56 مبنى وثلاثة مراكز قيادة في الباب وبزاعة. ونفذت قوات التحالف أيضا ثماني ضربات جوية على منطقة الباب ودمرت موقعين دفاعيين وعربتين مدرعتين.