سيطالب رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، عند لقائه بقادة العالم في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بإطلاق حملة دبلوماسية جديدة لإنهاء الحرب الأهلية التي تعصف بسوريا.
ومن المتوقع أن يتخلى كاميرون عن معارضته لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه خلال المرحلة الانتقالية في إطار أي تسوية سياسية يتم التوصل إليه.
إلا أنه سيصر على أن يتخلى الأسد عن منصبه بعد ذلك لإنجاح جهود المصالحة الوطنية.
لكن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، قال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الأسد يجب ألا يلعب أي دور في مستقبل سوريا.
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي قائلا إن البلدان الغربية سَتُعَّرِضُ نفسها للفشل إذا قالت للسوريين إن مستقبلهم سيكون مع الأسد.
لكن المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، قالت الخميس إن الأسد يجب أن يُشرك في مباحثات السلام، لكن فابيوس حض أوروبا على اتخاذ استراتيجية أوروبية موحدة ضد هذه المشاركة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، قد صرح في وقت سابق بأنه يأمل بأن تساعد المباحثات في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وسيحضر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والرئيس الروسي، فلاديمر بوتين، من بين قادة آخرين الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن المتوقع أن يستثمر كاميرون سلسلة اجتماعاته مع قادة آخرين ومن ضمنهم أوباما ليحاجج بأن إيجاد حل سياسي للأزمة السورية سيتطلب قيادة مختلفة تلتف حولها مختلف مكونات الشعب السوري.
وقال مسؤول بريطاني كبير لوكالة الأسوشييتد برس إن “رؤيتنا واضحة كل الوضوح، تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام والأسد عدوان للشعب السوري. رؤية رئيس الوزراء لا تزال واضحة جدا إزاء المرحلة النهائية (من الحرب الأهلية في سوريا) إذ هناك حاجة إلى بناء سوريا مسالمة وتشمل الجميع”.
وحذر مسؤولون بريطانيون من أن إيجاد حل للنزاع المستمر منذ أربع سنوات تعقد بسبب التعزيزات العسكرية الروسية في سوريا دعما لنظام الأسد.
وتقول تقارير إن روسيا نقلت طائرات حربية وهليوكبتر ودبابات وطائرات بدون طيار وقطع مدفعية وجنودا إلى قاعدة جوية عسكرية بالقرب من مدينة اللاذقية ومدينة طرطوس الساحلية خلال الأسابيع الأخيرة.
وليس من المتوقع أن يلتقي كاميرون مع بوتين. لكن مسؤولين بريطانيين أقروا بأنه لا بد من العمل مع روسيا من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
ومن المتوقع أن يحض كاميرون قادة آخرين على إظهار مزيد من الدعم لملايين اللاجئين السوريين في المنطقة.