عمّ كسوف الشمس مختلف مناطق المحيط الأطلسي اليوم (الجمعة)، إذ توسط القمر المسافة بين الشمس والأرض ليحجب أشعة الشمس تماماً عن بضعة آلاف ممن يرصدون هذه الظاهرة على جزر نائية علاوة على ملايين آخرين في اوروبا وإفريقيا وآسيا سيشاهدون كسوفاً جزئياً.
وظهر الكسوف جنوب جزيرة جرينلاند بحلول الساعة 07:41 بتوقيت غرينتش، ثم اتجه شرقاً صوب جزيرة فارو وجزر سفالبارد القطبية في النروج حيث اكتملت منذ سنوات نسبة اشغال الفنادق بهواة يريدون رصد هذا الكسوف الكلي النادر.
وبدت السماء ملبدة بالغيوم في اجواء تورشافن في وقت مبكر من اليوم، وكان الجو صحواً في سماء سفالبارد حيث طلب من الزائرين ان يبقوا في القرية الرئيسة حتى يتسنى حمايتهم من الدببة والجو القارس البرودة.
وتتوقع جزر فارو نحو ثمانية آلاف زائر علاوة على سكان الجزيرة البالغ عددهم 50 ألفاً في أول كسوف من نوعه تشهده المنطقة منذ 60 عاماً، فيما توجه نحو ألفي زائر الى سفالبارد ليتضاعف عدد الناس هناك.
ويتناقض ذلك مع عشرات الملايين من الناس ممن شاهدوا أحدث كسوف في اوروبا العام 1999. ويشاهد كسوف جزئي اليوم في اوروبا وروسيا وبعض مناطق شمال افريقيا والشرق الأوسط وآسيا. وسيؤدي الكسوف الى تراجع طفيف في انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في أوروبا، فيما اصيب بعض السائحين بالإحباط بسبب السماء الملبدة بالغيوم.
وفي حال الجو الصحو والسماء الصافية يمكن ان تشاهد حول الشمس بعض النجوم والكواكب فجأة نهاراً، علاوة على حلقة من النار تمثل اكليل الشمس.