كلمة عزاء من المدرسة الابتدائية أ – مجدل شمس – بوفاة الزميلة المربية هدى أبو صالح (دعبوس) والأخت رهيجه دعبوس، رحمهما الله:
بسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحيمِ
إنَّا للهِ وإنَّا إليهِ راجعونَ
صحيحٌ أنَّ المْوتَ حَقٌّ ورحمةٌ للْعبادِ! وضيفٌ خفيفُ الظِّلِّ على مَنْ ينتظرُهُ بفارغِ الصَّبرِ! فهوَ لهؤلاءِ نعمةٌ ورحمةٌ! لأنَّهُ الْوجهُ الآخرُ لحياةٍ جديدةٍ تنبضُ بالْحيويةِ والْحياةِ.
صحيحٌ أنَّ المْوتَ حَقٌّ ورحمةٌ للْعبادِ! لكنَّهُ أحيانًا ثقيلُ الظِّلِّ مُفجعٌ مُؤلمٌ! لأنَّهُ ينتزعُ مِنْ بُستانِ الْحياةِ أرواحًا تَحنُّ إليها الأرواحُ! لأنَّهُ ينتزعُ أرواحًا تملأُ الْحياةَ روحًا وريحانًا! لأنَّهُ ينتزعُ مِنْ بُستانِ الْحياةِ أزهارًا تتألَّقُ جمالاً وكمالاً! وتفوحُ عطرًا يُمنةٌ ويُسرةٌ! لأنَّهُ ينتزعُ مِنْ بُستانِ الْحياةِ أشجارًا وارفةَ الظِّلالِ يانعةَ الثِّمارِ! لكنَّها مَشيئةُ الْخالقِ الَّذي لا رادَّ لحكمِهِ! ولا اعتراضَ حِكمتِهِ!
فإذا ما أُصبْنَا بهِ جليلاً ففقدانُ الْعزاءِ فيهِ أجلُّ
اللَّهُمَّ تغمَّدْ هذهِ الأرواحَ الطَّاهرةَ برضوانكَ! وأسكنْها فسيحَ جنانِكَ! وألهمِ ذويها الصَّبرَ والسِّلوانَ! إنَّكَ كريمٌ حليمٌ مَنَّانٌ!
المدرسة الابتدائية أ مجدل شمس
اعتز بأنني انتمي الى هذه الاسرة التربوية الكريمة وعلى راسها الأخ المعلم والمربي رفيق عويدات لأنها سباقة دائما الى كل ما يخص الامور الانسانية في مجتمعنا الجولاني .. الرحمة للأختان الكريمتان هدى ورهيجة والصبر والسلوان لذويهم..