بعد سنوات معدودة من وجودها في القاهرة استطاعت الفنانة السورية كندة علوش أن تحرز نجاحًا كبيرًا؛ على الرغم من قلة الأعمال الفنية التى قدمتها، إلا أنها تراهن بشكل أكبر على آدائها الفنى الذى يمس حياة الناس بشكل صادق، ولا تهتم بسياسة “الكم”.
كندة كانت هى نجمة حفل افتتاح مهرجان الأقصر للسينما الأوروبية بعد أن تم إختيار فيلمها “لا مؤخذة” ليكون فيلم الافتتاح، وقد حقق ردود أفعال واسعة نظرًا للقضية الشائكة التى يتناولها، كاشفة- فى حوارها معنا- عن سبب حماسها للفيلم وللسينما المستقلة؛ وأيضا سر حماسها للمهرجانات السينمائية المحلية، كما أبدت غضبها بسبب الشائعات التى لاحقتها فى الفترة الماضية باستعدادها لتقديم مشاهد الإغراء فى أعمالها الفنية.
قلت لها فى البداية ماذا يعنى بالنسبة لك اختيار فيلم “لامؤخذة” لافتتاح مهرجان الأقصر للسينما الاوروبية ؟
قالت: منذ وقت طويل وانا حريصة على المشاركة فى كل مهرجان يقام فى مصر وتحديدا المهرجانات التى تقام خارج القاهرة وهى تحقق فائدتين الأولى أننا نذهب بأفلامنا لجمهور المحافظات ونشجع الناس على أن تشاهد السينما فى كل المناطق فلابد لأهل الاقصر والاسماعيلية وشرم الشيخ والغردقة والاسكندرية والصعيد أن يشاهدوا الافلام وكذلك كل الأماكن فى مصر فلايجب أن تصبح السينما قاصرة على القاهرة فقط الجمهور المصرى المحب للفن موجود فى كل مكان فلابد ان تقام فاعليات ثقافية وفنية فى كل فى كل المناطق وبالنسبة لى هذا أمر اتحمس للمشاركة فيه أما الفائدة الأخرى فهى أنها تعمل على تشجيع السياحة الداخلية التى تأثرت بالطبع بالأحداث السياسية
وقد شاركت فى الدورة الماضية لمهرجان الاسكندرية وكنت عضوا بلجنة التحكيم وكنت متحمسة لاقامة المهرجان لانه يعكس شكل من أشكال استقرار وأرى أنه على الفنان أن يهتم بالمهرجانات المحلية ولايقتصر اهتمامه على المهرجانات العربية سواء كان دبى أوأبوظبى أو مهرجانات فى أى بلد عربى لابد الفنان العربى أوالمصرى أن يدعم فعلا مهرجانات مصر وليس فقط مهرجان القاهرة وأتمنى ان يقام فى كل مكان وكل مدينة مهرجان سينمائى وآخر مسرحى وبعض هذه المدن تتسم بطبيعة رائعة وساحرة سواء مواقع اثرية عظيمة أومناظر طبيعية.. وقد شعرت بسعادة كبيرة لاختيار فيلم “لامؤخذاه ” للافتتاح خاصة وأنه أول مهرجان يعرض الفيلم من خلاله وآمل أن ينال إعجاب الجمهور.
فيلم “لا مؤاخذة ” ينتمى للسينما المستقلة فما السر وراء حماسك لمثل هذه النوعية من الأفلام لتقدميها ؟
أنا حريصة كل الحرص على متابعة السينما المستقلة لأنها تمثل تجربة مهمة للغاية فى مصر ففى الوقت الذى تمر فيه السينما “بعافية حبتين ” كما وكيفا يزدهر الانتاج فى السينما المستقلة ولم يتوقف حيث أفرزت أفلاما مهمة طرحت قضايا جريئة وحققت تمثيلا مميزا للسينما المصرية فى المهرجانات السينمائية وحصدت جوائز مهمة، وهى افلام مختلفة عن مثيلتها التجارية ولا تخضع لقوانين شباك التذاكر وهذا فى حد ذاته شيء احترمه واقدره بشكل كبير كما أنها أعطت فرصة للمخرجين الشباب فى تجاربهم الاولى وحققت أحلامهم فى تقديم سينما مغايرة
وتستطرد كندة قائلة: كما أننى أنظر بتقدير لكثير من فنانى السينما المستقلة مثل تجربة محمد حفظى او شركات اخرى قدمت افلاما فى هذا المجال ودائما ما كنت انظر لها باحترام وتقدير شديد جدا وكنت أتمنى أن أشارك بها وقد وافقت على فيلم “لامؤاخذة ” قبل أن أقرأ السيناريو او أجلس مع المخرج عمرو سلامة فقد كان حماسى للتجربة فى حد ذاتها كبيرللغاية