كيري في القاهرة لدعم تحالف محاربة “الدولة الاسلامية”

أكد وزير الخارجية الامريكي جون كيري من القاهرة أن الولايات المتحدة ستحارب “تنظيم الدولة الاسلامية” اينما كان مشيرا إلى ما سماه الدور المحوري التي تلعبه مصر في نبذ التطرف في المنطقة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بثه التليفزيون الرسمي مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة.

واجرى كيري مباحثات السبت مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.

ونقل التلفزيون المصري عن كيري قوله إن مثل تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) ليس لهم مكانا في العالم الحديث فيما أكد نظيره المصري دعم بلاده لكافة الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والإجراءات التي تؤدي إلى محاربتها، سواء كان في العراق أو في أفريقيا.

وقال كيري “تحدثنا عن ضرورة أن تعمل مصر مع الحكومة المنتخبة في ليبيا”، مضيفا أن بلاده “ستدعم مصر خلال الانتخابات البرلمانية المرتقبة”.

وشدد على ان بلاده لن تقايض مخاوفها بشأن حقوق الانسان في مصر بأي مطلب لها في المنطقة، مشيرا إلى أن المناقشة مع الرئيس المصري الذي يعي حجم المخاوف في هذا الشأن قد اتسمت بالصراحة والوضوح.

وذكر سامح شكري وزير الخارجية المصري أن لقاء السيسي وكيري”تطرق للأوضاع التي تشهدها المنطقة العربية الآن، وخاصة في سوريا والعراق وليبيا، وسبل مواجهة إرهاب تنظيم داعش”.

وتابع شكري قائلًا إن اللقاء تضمن أيضا “مناقشة القضية الفلسطينية، وكان هناك اتفاق من جانب الطرفين على استمرار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي؛ لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية”.

الجامعة العربية

وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي عقب الاجتماع مع المسؤول الامريكي إنه شرح للوزير الامريكي قرار وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الاخير بالقاهرة الاسبوع الماضي والذي طالب بمواجهة شاملة لكل اشكال التطرف بما في ذلك المواجهة العسكرية والثقافية والسياسية والقضائية.

واضاف العربي الذي التقى كيري في احد فنادق شرق القاهرة اليوم انهما تحدثا كذلك في ضرورة التحرك في الملف الفلسطيني وضرورة انهاء النزاع بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي خلال شهور.

وقال ان اللقاء تطرق ايضا الى الوضع في ليبيا حيث اكد ان هناك شرعية في ليبيا اثمرت عنها الانتخابات الاخيرة وان أصحاب تلك الشرعية هم اعضاء البرلمان الليبي الجديد المجتمعين في طبرق مضيفا “ولابد من مساعدة تلك الشرعية”.

وكان كيري قد التقى ممثلي 10 دول عربية في مدينة جدة السعودية لبحث إنشاء التحالف المأمول هي مصر والعراق والأردن ولبنان ودول مجلس التعاون الخليجي الست بما فيها السعودية وقطر.

وفي تصريحات أدلى بها كيري في تركيا، قال إنه راض للغاية عن استجابة السعودية وآخرين.

وقال كيري إنه سيكون من غير الملائم أن تشترك إيران في تحالف يسعى إلى قتال مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية.”

في هذه الاثناء اعلنت واشنطن تعيين جون الين قائدا لحملة محاربة “الدولة الاسلامية”.

ويعد الين احد الصقور المتشددين و عمل سابقا في الجيش الامريكي وكان قائدا للعمليات في غربي العراق، كما كان قائدا لقوات حلف شمال الاطلسي “الناتو” في افغانستان.

وكان الين قد قال إن الدولة الاسلامية ليس لديها انسانية وانه يجب ان يتم محوها من الوجود مؤكدا انه في التاخر في مواجهتها فسيدفع العالم ثمن ذلك لاحقا.

31 ألف مقاتل

ووافقت 10 دول عربية حتى الآن على مساعدة واشنطن في قتالها ضد “الدولة الاسلامية” التى تقول وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي آي آيه إنها ربما يكون لديها ما يقرب من 31 ألف مسلح على الأرض.

وعرضت فرنسا أيضا دعمها للعمل العسكري ضد الجماعة المتشددة، كجزء من تحالف واشنطن.

ومن المتوقع أن تستضيف العاصمة الفرنسية باريس الاثنين مؤتمرا دوليا لمناقشة الحملة.

مخاوف تركية

من جانبها رفضت تركيا السماح باستخدام قواعدها الجوية لشن هجمات على مواقع تنظيم الدولة.

ويقول جيم موير، مراسل بي بي سي في أربيل إن أحد أسباب الموقف التركي هو خشية أنقرة على أرواح حوالي 50 رهينة تركية في أيدي مسلحي التنظيم، بينهم موظفون كانوا يعملون في القنصلية التركية في مدينة الموصل العراقية.

وفي الأشهر الأخيرة، تمددت سيطرة التنظيم من معقله في شرقي سوريا واستولى على مزيد من البلدات والمدن والقواعد العسكرية والأسلحة في العراق.

ونفذت الولايات المتحدة أكثر من 150 غارة جوية في شمالي العراق. وأرسلت أيضا مئات من المستشارين العسكريين لمساعدة الحكومة العراقية وقوات البيشمركة الكردية، غير أنها استبعدت إرسال قوات برية.

+ -
.