لم يسفر اجتماعان بين كيري ولافروف في ألمانيا عن التوصل لوقف لإطلاق النار في حلب لكن نُقِل عن لافروف أن الجيش السوري أوقف العمليات العسكرية النشطة في شرق حلب، وسيعقد اجتماع بين خبراء أمريكيين وروس لبحث الوضع في حلب.
لم ينجح وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف خلال لقاء بينهما في هامبورغ بألمانيا في التوصل إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار في حلب. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير للصحفيين إن وزير الخارجية الأمريكي غادر امس الخميس (الثامن من كانون الأول/ ديسمبر 2016) اجتماعا لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ليتجه إلى باريس لعقد اجتماعات جديدة بشأن سوريا يوم السبت.
وأبلغ جون كيري الصحفيين عقب ثاني اجتماع ثنائي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في هامبورغ بأنه “متفائل” بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع موسكو يسمح للمعارضة السورية بالخروج بسلام من شرق مدينة حلب المحاصر. وقال كيري إنه ينتظر “ردودا وآراء محددة”.
وتعقد فرنسا التي تدعم المعارضة السورية اجتماعا لوزراء الدول المتماثلة في الرؤى في باريس يوم السبت سعيا لبلورة استراتيجية في أعقاب هجوم القوات الحكومية في حلب برغم أن الدبلوماسيين لا يتوقعون الخروج بنتائج ملموسة.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الخميس، أنه تم التوصل مع نظيره الأميركي إلى اتفاق حول عقد لقاء بين الخبراء العسكريين الروس والأميركيين يوم غد السبت في جنيف وقال لافروف، الذي كان يتحدث للصحفيين بعد اجتماع مع كيري، على هامش مؤتمر منظمة الامن والتعاون في أوروبا في هامبورغ، “كما اتفقا على بحث تفاصيل إستعداد المسلحين للخروج من حلب كما سيناقشون يوم السبت في جنيف تفاصيل خروج المسلحين منها”، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية وأضاف: “استطيع أن أبلغكم أن العمليات القتالية للجيش السوري شرق حلب توقفت، لأن عملية كبيرة جديدة تجري لإجلاء المدنيين من شرق حلب. قافلة تضم 8 آلاف شخص، إنها عملية كبيرة. وطريق سيرها 5 كيلومتر. أنا أتحدث عنها من هامبورغ، وهذه المعلومات وصلت، والزملاء من سوريا سيتحدثون بشكل مفصل”.
من جانبه قال البيت الأبيض اليوم إن الولايات المتحدة “ستنتظر لترى” هل ستنجح روسيا في المساعدة في وقف العمليات العسكرية في شرق حلب في مسعى لإخراج المدنيين المحاصرين في القتال المستمر منذ فترة طويلة. وقال جوش إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض في إفادة صحفية “نهجنا منذ البداية هو الإنصات بعناية لما يقوله الروس لكن مع التحقق من أفعالهم.” وتابع قائلا “لذلك من الواضح أن هذا البيان مؤشر على إمكانية حدوث شيء إيجابي لكن ينبغي علينا الانتظار لنرى هل ستنعكس تلك التصريحات على أرض الواقع.”
ومن جانبه قال يان إيغلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية اليوم الخميس إن الولايات المتحدة وروسيا أبعد ما يكون عن الاتفاق على شروط عمليات الإجلاء من المناطق المحاصرة في شرق مدينة حلب.
ذكرت مصادر سورية أن تنظيم داعش سيطر على حقل المهر النفطي وأجزاء واسعة من جبل الهيال شمال غرب مدينة تدمر مساء د الخميس (8 كانون أول/ ديسمبر 2016). وقالت مصادر خاصة لوكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ) إن تنظيم “داعش” سيطر مساء اليوم على ستة حواجز للقوات الحكومية في جبل الهيال الواقعة شمال غرب تدمر، كما سيطر التنظيم على حقل المهر النفطي في ريف حمص الشرقي وكبد القوات الحكومية السورية خسائر بشرية. وأكدت المصادر أنه: “إذا سيطر تنظيم داعش على جبل الهيال، أصبحت تدمر مهددة؛ حيث يبعد جبل الهيال أقل من 3 كلم عن ضاحية العامرية أول أحياء مدينة تدمر من الجهة الشمالية الغربية “. ولم يتسن التأكد من النبأ من مصدر مستقل. وأكدت المصادر أن الطائرات الروسية دمرت عربتين مفخختين لتنظيم داعش . وكان تنظيم داعش شن صباح امس هجوماً واسعاً ، سيطر بموجبه على مواقع لقوات الحكومة والمسلحين الموالين لها في ريف منطقة تدمر وسط سورية. من جانبها قالت مصادر اعلامية مقربة من القوات الحكومية السورية ان “وحدات من الجيش تتصدى لمحاولات إرهابيي داعش الاعتداء على محيط مدينة تدمر وحقول نفط جزل وزملة المهر والنقاط المحيطة بحقل شاعر والكتيبة المهجورة والباردة بريف حمص، وأنها أوقعت أعدادا كبيرة منهم قتلى ومصابين ودمرت 4 سيارات مفخخة و 4 سيارات دفع رباعي مزودة برشاشات بمن فيها “. من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي تنظيم “داعش” هاجموا قوات الحكومة قرب مدينة تدمر اليوم الخميس وقتلوا عشرات من الجنود وتقدموا لمسافة أربعة كيلومترات من المدينة. واستعاد الجيش السوري بدعم من طائرات حربية روسية تدمر التي توجد فيها مدينة أثرية ترجع إلى العهد الروماني في مارس آذار بعد أن كان تنظيم “الدولة الإسلامية” قد استولى عليها في مايو أيار 2015 .مأنباء عن سيطرة “داعش” على حقل المهر وتهديده لمدينة تدمر