مئة غارة سورية على معاقل «داعش»

شن الجيش السوري اكثر من 100 غارة، بينها 84 على معاقل التنظيم في شمال البلاد وشمالها الشرقي، في اعنف هجوم يشنه النظام على «داعش».

وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان االطيران شن «ما لايقل عن 122 غارة وقصفاً بالبراميل المتفجرة، من الطائرات المروحية، بينها 43 غارة على شمال شرقي البلاد و41 على شمال البلاد وجنوبها»، اضافة الى القاء 38 «برميلاً». وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لـ «فرانس برس»، ان الغارات «هي الاكثر كثافة» يشنها سلاح الجو ضد مراكز التنظيم منذ ظهوره في سورية في ربيع العام 2013، لافتاً الى ان «النظام يريد ان يظهر للأميركيين انه مثلهم قادر على ضرب الدولة الاسلامية»، في اشارة الى الغارات التي تنفذها الطائرات الاميركية منذ اكثر من اسبوع ضد «الدولة» في شمال العراق.

وقالت مصادر في المعارضة لـ «الحياة» ان مسؤولين اميركيين سألوا قادة «الجيش الحر» في الايام الماضية اسئلة تقصيلية عن مواقع «داعش» في سورية ونتائج توجيه اميركا ضربات جوية لمواقعه، مشيرة الى المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس «الائتلاف» هادي البحرة اول امس ومطالبته بوضوح بضرب معاقل التنظيم. وزادت ان واشنطن كانت بصدد الاستجابة لطلب «الائتلاف».

وكان «المرصد» افاد بأن «أكثر من 31 عنصراً وقيادياًَ من تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا وأصيب عشرات من تنظيم الدولة بجروح جراء تنفيذ الطائرات الحربية 28 غارة جوية على الأقل على الرقة (شمال شرق)، بينها 17 على مبان تابعة للتنظيم، إضافة إلى 11 غارة على مدينة الطبقة ومحيطها وريفها. كما استشهد وجرح ما لا يقل عن 18 مواطناً مدنياً، بينهم أطفال، خلال الغارات على الرقة».

وشن الطيران ايضاً خمس غارات على مناطق «داعش» في محافظة دير الزور، اضافة الى غارتين على مناطق في مدينة أعزاز في ريف حلب، التي يسيطر التنظيم عليها وغارة على مناطق في قرية بنان الحص بالريف الجنوبي لحلب، وفق «المرصد» الذي أشار إلى شن الطيران ثلاث غارات على الأقل على مدينة الباب بريف حلب الشرقي التي تخضع لسيطرة التنظيم. كما نفذ غارة أخرى على الطريق الواصل بين مدينة الباب وبلدة الراعي التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة» أيضاً، وغارة أخرى على منطقة في بلدة اخترين بريف حلب الشمالي الشرقي. وأفاد «المرصد» انه ارتفع إلى «10 عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية على مناطق التنظيم الدولة في ريف حلب».

وأوضح عبدالرحمن ان «النظام يضرب الدولة الاسلامية في المناطق حيث تتمتع بوجود قوي. ولا يتدخل في المناطق حيث تخوض الدولة الاسلامية معارك مع مقاتلي المعارضة، كي يصبح عدواه ضعيفين»، مشيراً الى انه «ما ان يتفوق احدهما على الآخر، يقوم بالقصف».

على صعيد المواجهات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة، شن الطيران غارات على مناطق في ريف حماة في وقت «دارت اشتباكات في محيط قرية شرعايا وسط انباء عن سيطرة المقاتلين على تلة شرعايا في محاولة للاقتراب من مطار حماة العسكري وشل حركته»،وفق «المرصد» الذي اشار الى انه «تأكد مقتل ما لا يقل عن 20 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها جراء تفجير مقاتلي الكتائب الإسلامية لنفق في مدينة داريا في الغوطة الغربية» لدمشق.

في غضون ذلك، ارتفع الى 15 عدد القتلى في الصدامات المسلحة بين البدو والدروز في السويداء جنوب البلاد معقل الدروز في البلاد، وكان بين القتلى شيوخ من الطائفة الدرزية.

+ -
.