ماكسميليان روبسبير سفاح الثورة الفرنسية

ماكسميليان روبسبير (1758-1794) محام فرنسي وزعيم سياسي. أصبح أحد أهم الشخصيات المؤثرة في الثورة الفرنسية، والنصير الرئيسي لعهد الإرهاب. وهو من أشهر السفاحين على وجه الأرض تاريخياً، إذ قتل ستة آلاف شخص في ستة أسابيع فقط.

كان “روبسبير” محاميا معروفا بفصاحته وبلاغته، واكتسب شعبية كعدو للملكية وحليف للديمقراطية أثناء الثورة الفرنسية، حتى تولى مناصب عليا في مجلس الطبقات والجمعية التأسيسية والهيئة التنفيذية وغيرها من الكيانات السياسية التي انبثقت إبان الثورة الفرنسية، وكان من أقوى المطالبين بإعدام الملك “لويس السادس عشر” وهو ما تحقق فعلاً عام 1793.

واستمرت سطوة وشعبية هذا الرجل بارتفاع حتى سيطر فعلياً على الحكومة الفرنسية، وبدأ بعدها بانقلاب على منافسيه من الثوار وأطلق عليهم لقب “أعداء الثورة”، وبدأ حملة إعدامات جماعية لقيادات الثورة، بحيث إنّه قضى على أكثر من ستة آلاف شخص منهم في أقل من شهر ونصف، واقتادهم جميعاً إلى “المقصلة” التي فصلت رؤوسهم عن أجسادهم.

ضاق ثوّار فرنسا ذرعاً بجرائمه وبالمجازر التي تسبّب بها، فتسلّلوا إلى “دار البلدية” مع قوة عسكرية، بينما كان “روبسبير” يخطب بالناس يبرر جرائمه ويدعو إلى انتقام أكبر من “أعداء الثورة”، وأصابوه برصاصة في فكّه، ثمّ اقتادوه إلى المقصلة مع أنصاره، وأعدموهم بذات الطريقة التي أعدم فيها “روبسبير” سابقاً ستة آلاف ثائر، منهين بذلك عهد الإرهاب في الثورة الفرنسية.

+ -
.