يستهين البعض بقطرات الماء التي تدخل للأذن أثناء الاستحمام أو السباحة، لأن الأمر ينتهي تلقائيا في معظم الأحيان. لكن الموضوع قد يتطور ويتسبب في مخاطر على الأذن. فمتى يجب استشارة الطبيب وما هي طرق حماية الأذن للسباحين؟
لا تستمر مشكلة دخول بعض قطرات من الماء للأذن أثناء الاستحمام أو السباحة طويلا. إذ أن الأذن تقوم بتنظيف نفسها بشكل تلقائي خلال فترة زمنية قصيرة، لكن الشعور المزعج الذي يسببه دخول الماء للأذن قد يستمر لعدة أيام ويتطلب أحيانا التدخل الطبي.
وتتمثل أفضل طرق التخلص من الماء في:
– تحريك الرأس بقوة.
– يمكن استخدام المجفف بالقرب من الأذن، لكن مع الحفاظ على مسافة مناسبة لا تقل عن 30 سنتيمترا.
– وفي حال عدم نجاح هاتين الطريقتين، يمكن استخدام طرف منديل لتجفيف الجزء الخارجي من الأذن بحرص، كما تقول طبيبة الأنف والأذن والحنجرة الألمانية كريستين لام، في حوار لموقع “أبوتيكين أومشاو”.
– ويشدد الأطباء على ضرورة الامتناع التام عن إدخال أعواد تنظيف الأذنين أو أي آلة حادة للأذن لتنظيفها من الماء، لأن هذا التصرف قد يؤدي إلى إحداث أضرار بالغة بطبلة الأذن.
وفي حال استمرار الشعور بقطرات الماء داخل الأذن لعدة أيام، يفضل زيارة الطبيب إذ أن السبب يكون عادة في وجود كمية كبيرة من الشمع التي يتسبب الماء في زيادة سمكها. ولا يمكن للمريض بنفسه تنظيف الأذن في هذه الحالة، لذا يجب زيارة الطبيب الذي يقوم بإدخال ماء دافئ للأذن لإذابة الشمع قليلا ليسهل خروجه من الأذن. وإذا حدث دوار شديد نتيجة لدخول الماء للأذن، فإن هذا يشير عادة إلى وجود ثقب في طبلة الأذن، كما أن القطرات البسيطة التي تتدخل للأذن قد تؤدي للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
إجراءات وقائية
وتنصح الطبيبة لام، من يمارسون الرياضات المائية ببعض الإجراءات الوقائية لحماية الأذن وتتمثل في استخدام أنواع قطرات الأذن التي تحتوي على الغليسرين والكحول، إذ أن التنقل بين الماء المالح والعذب وماء البحر وماء حمام السباحة، يتسبب في تغيير درجة الحموضة (PH) للأذن وهو ما يمكن أن يتسبب في التهاب الأذن الوسطى. وتعتبر سدادات الأذن من الحلول العملية أيضا، لمن تزعجهم مشكلة دخول الماء للأذن وكذلك للسباحين.
وتزيد مخاطر الإصابة بالتهابات المجرى السمعي بشكل خاص لدى مستخدمي حمامات السباحة بشكل خاص إذ تزيد فرصة وصول بكتيريا من الماء إلى الأذن. وتتمثل أعراض الإصابة بالتهابات المجرى السمعي، في الشعور بألم شديد عند الضغط على الأذن من الخارج. وفي حال إهمال علاج الالتهاب في بدايته، فإن هذا يزيد من خطورة تحوله إلى التهاب مزمن.
ولا يحتاج علاج الالتهاب في بدايته إلى المضادات الحيوية، إلا إذ وصل الالتهاب لمرحلة متقدمة كما تقول الطبيبة لام لموقع “أبوتيكين أومشاو”. وتتمثل أولى مراحل العلاج في تنظيف المجرى السمعي لأن وجود بقايا شمع الأذن يقلل من فاعلية أي دواء، يليها استخدام العقاقير المضادة للالتهابات والتي تكون على شكل قطرات للأذن عادة. وتكفي هذه الطريقة عادة لعلاج معظم الالتهابات، لكن هناك بعض الحالات التي يجب فيها أخذ عينة من البكتيريا لمعرفة الدواء الفعال للقضاء عليها.