
منح مجلس النواب اليمني بالإجماع الثقة لحكومة رئيس الوزراء خالد بحّاح بعد أيام من امتناع أتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح في حزب المؤتمر عن منح الثقة للحكومة.
وطالب حزب المؤتمر الحكومة بإلغاء العقوبات الدولية التي فرضها مجلس الأمن الدولي على الرئيس السابق واثنين من قادة الحركة الحوثية.
لكن بحاح قال إن إلغاء العقوبات خارج عن إطار صلاحيات الحكومة.
وفرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على صالح واثنين من كبار قادة الحوثيين لاتهامهم بـ”تهديد السلام” في اليمن.
وتسبب الإعلان عن العقوبات الشهر الماضي في أزمة جديدة بين الأطراف السياسية في اليمن الذي يعاني من حالة عدم استقرار منذ الإطاحة بصالح من سدة الحكم عام 2011.
وشهدت العاصمة صنعاء الخميس توترا أمنيا بعد اتخاذ مسلحي الحركة الحوثية أوضاعا قتالية في محيط وزارة الدفاع والبنك المركزي ومكتب رئاسة الجمهورية ونشر مسلحيهم بكثافة في كل مداخل العاصمة، بحسب ما نقله مراسل بي بي سي في صنعاء عبد الله غراب.
وتزامن ذلك مع نشر وزارة الدفاع مدرعات وتعزيزات عسكرية في محيط مبناها وجوار عدد من المؤسسات الحيوية في صنعاء وسط مخاوف بانفجار الوضع داخل العاصمة.
وكانت الحركة الحوثية قد بسطت سيطرتها على مناطق واسعة في الدولة بما فيها صنعاء التي اقتحمتها يوم 21 سبتمبر/ ايلول الماضي وسط ما وصفه البعض بتواطؤ من بعض وحدات الجيش.
واعتبر مراقبون للشأن اليمني أن تمدد الحوثيين في تلك المحافظات وجه ضربة قوية لجهود الحكومتين اليمنية والأمريكية في مكافحة تنظيم القاعدة التي بدأت عام 2001 بسبب احتضان القبائل لمسلحي التنظيم لمواجهة الحوثيين بعد ان تخلت عنهم الدولة كما يقولون.