محاولة انقلاب في تركيا.. وأردوغان يظهر في اسطنبول

توجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جوا إلى اسطنبول بعد محاولة مجموعة من الجيش القيام بانقلاب للسيطرة على البلاد.

وشوهد أردوغان محاطا بأنصاره، وقال في خطاب تلفزيوني على الهواء إن الانتفاضة فعل خيانة.

وتعهد أردوغان بتطهير الجيش قائلا:” هؤلاء الذين قادوا الدبابات عليهم العودة من حيث أتوا.” ووصف قادة الانقلاب بـ “الخونة”.

وأعلن مكتب المدعي العام أن 42 شخصا لقوا حتفهم خلال الاشتباكات بالعاصمة أنقرة، وأغلبهم من المدنيين.

وكانت مجموعة من الجيش قد أعلنت في وقت سابق أن “مجلس السلام” يدير البلاد حاليا، وفرضت حظر تجول وأحكام عرفية. واحتل الجنود مواقع استراتيجية في اسطنبول وحلقت الطائرات الحربية على ارتفاع منخفض في العاصمة أنقرة.

ولكن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم قال إن الموقف بات تحت السيطرة إلى حد كبير وتم فرض منطقة حظر طيران فوق العاصمة أنقرة.

وكان أردوغان قد قال إنه سينتصر على ما وصفه بانتفاضة الأقلية.

وفي وقت سابق، تحدثت أنباء عن انفجارات في مبنى البرلمان في أنقرة حيث يعتقد أن عددا من النواب لاذوا به.

كما وقع انفجاران في ميدان تقسيم باسطنبول.

ولم يتضح هوية المجموعة التي قامت بمحاولة الانقلاب أو على أي مستوى هي. وقد تم اعتقال عدد من كبار قيادات الجيش.

وتقول كيتي واطسون مراسلة بي بي سي إن الناس في أنحاء تركيا مرتبكين للغاية ويشعرون بالمفاجأة.

وكانت تقارير أفادت بأن الدبابات أغلقت مطاري العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول. وأُلغيت كافة الرحلات الدولية من المطار الدولي الرئيسي في اسطنبول. وأغلقت مركبات عسكرية جسري البوسفور والسلطان محمد الفاتح في مدينة اسطنبول، كما سُمع دوي إطلاق نار.

وذكر تلفزيون إن تي في التركي أن مقاتلة من طراز إف 16 أسقطت مروحية تابعة للمجموعة العسكرية التي تقوم بمحاولة الانقلاب في سماء العاصمة أنقرة.

وفي غضون ذلك، ذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية أن 17 من رجال الشرطة لقوا حتفهم في هجوم على مكاتبهم بالمدينة.

الكيان الموازي
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال لسي إن إن التركية في وقت سابق عبر الهاتف المحمول إن هذا الفعل من جانب “الكيان الموازي” سيلقى الرد اللازم. وكان أردوغان قد استخدم هذا الوصف في السابق في إشارة لفتح الله غولن، رجل الدين المسلم الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له، الذي يتهمه أردوغان بإثارة القلاقل.

ودعا أردوغان الشعب للنزول للشوارع اعتراضا على ما حدث.

وقال:”أدعو الشعب التركي للاحتشاد في الميادين العامة والمطارات، فأنا لم أؤمن قط بسلطة أعلى من سلطة الشعب.”

واحتشد أنصار أردوغان في ميدان تقسيم بوسط اسطنبول، فيما أفادت الأنباء بوقوع اشتباكات هناك وقد غرد البعض على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بأنه سمع دوي إطلاق نار قرب الميدان.

وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إن مجموعة من العسكريين يحاولون الإطاحة بالحكومة.

وندد بما وصفه بـ “العمل غير الشرعي” من قبل “مجموعة” من الجيش. مؤكدا أنه لم يحدث انقلاب، وأن الحكومة مازالت تسيطر على الوضع.

وقال يلدرم إنه تم استدعاء قوات الأمن للتعامل مع الموقف، مشددا على أن الديمقراطية التركية لن تتضرر بشيء.

وتعهد بأن من قاموا بالتحرك من العسكريين سيدفعون الثمن غاليا.

وذكر مصدر رئاسي لوكالة رويترز للأنباء أن قيادة الجيش لم تصرح بهذا البيان.

وأفادت أنباء أن الجنرال خلوصي أكار، أعلى قائد في الجيش التركي، بين المعتقلين في مقر قيادة الجيش.

وكان يلدرم قد صرح هاتفيا لتلفزيون إن تي في:” إننا نتعامل مع احتمالية وقوع انقلاب ولن نسمح بحدوثه.”

وأضاف قائلا:” إن أولئك المتورطين في هذا العمل غير المشروع سيدفعون ثمنا باهظا”. وأضاف قائلا:” ليس صحيحا وصف هذا العمل بالانقلاب.”

وتابع قائلا:” إن مجموعة داخل الجيش قامت بعمل غير شرعي بعيدا عن قياداتهم، ويجب أن يعلم شعبنا أننا لن نسمح بأي نشاط يضر بالديمقراطية”.

+ -
.