َاقتطعت شركة مرسيدس بنز نحو مائة كيلوغرام من وزن أحدث أجيال السيارة الصالون المدمجة «سي كلاس» التي كشفت عنها مؤخرا ورفعت من مستويات التجهيز الداخلي في محاولة منها لجذب المزيد من عشاق هذا القطاع الذين يقارنون دوما بين الثلاثي «سي كلاس» والفئة الثالثة من بي إم دبليو واودي «إيه 4».
وتوفر الشركة كذلك في «سي كلاس» الجديدة محركات اقتصادية ودرجة أعلى من الانسيابية لكي تضع معايير اقتصادية تشغيل جديدة في القطاع، كما وفرت لها خيار التعليق بضغط الهواء لكي ترفع مستوى القيادة إلى ما يشبه سيارات القطاع الفاخر. وأضافت الشركة سنتيمترات على الطول والعرض والارتفاع لكي توفر مساحة داخلية أكثر رحابة للأخذ في الاعتبار طول القامة المتزايد للأجيال الجديدة.
ولدى تدشين السيارة سوف توفر الشركة لها ثلاثة محركات منها واحد فقط بترولي، مع إضافة نظام هايبرد قبل نهاية العام الحالي. وفي نهاية العام سوف توفر الشركة نموذج تورنغ وآخر عالي الأداء من القطاع الرياضي «إيه إم جي». وفي العام المقبل سوف يدخل على القطاع فئات كوبيه ومكشوف ونظام دفع بترولي كهربائي هايبرد.
ويعد طراز «سي كلاس» من أهم قطاعات الشركة حيث إن واحدة من كل خمس سيارات مرسيدس مبيعة في العالم هي من طراز «سي كلاس». وحافظ مصممو الشركة على الشكل التقليدي للسيارة مع تعديلات في المقدمة تشبه إلى حد كبير مقدمة طراز «إس كلاس» الأكبر حجما.
واعتمدت الشركة هذه المرة على التصميم البيضاوي لفتحة التبريد الأمامية وشكل المصابيح الأمامية بعد أن كانت قد تحولت من الشكل الدائري إلى الشكل الماسي في الجيلين السابقين. ويمكن للمشتري أن يختار مصابيح دايودية مثل تلك التي تحملها أحدث فئات «إس كلاس».
وتظهر على جانبي السيارة خطوط تصميم تزيد من الشكل الرياضي الانسيابي للسيارة.
وهي ليست ثورية في التصميم ولكنها جذابة وأقل عدوانية من فئة بي إم دبليو الثالثة الجديدة.
الجهد الأكبر من الشركة كان داخل السيارة حيث جددت في التصميم الداخلي تماما واعتمدت على شاشة مساحتها سبع بوصات يمكن من عليها استعراض المعلومات والترفيه والاتصالات. ويمكن التحكم في الكثير من الأدوات من على الشاشة كما يزود المقود بالكثير من الأزرار التي تساهم في سلاسة التواصل مع أدوات السيارة من دون إغفال النظر إلى الطريق. وتتوفر خيارات عرض المعلومات على زجاج النافذة الأمامية، وكاميرات محيطة بكل أرجاء السيارة للمساعدة على صف السيارة ومعطر للسيارة.
وزاد معدل استخدام الألمنيوم في هذا الجيل إلى نسبة 50 في المائة بعد أن كان 10 في المائة في الجيل السابق، ويعني هذا أن السيارة تبدو متأهبة أكثر لدى قيادتها. ويمكن للسائق الاختيار بين أكثر من وضعية قيادة تتراوح بين الاقتصادي والرياضي.
وتحمل السيارة الكثير من تقنيات الأمان منها الأضواء الأوتوماتيكية ومثبت السرعة وكاميرا للتقهقر، ونظام تحذير السائق من النعاس ونظام منع التصادم. وهي جميعا أنظمة مستعارة من قطاعات أخرى في الشركة وأثبتت فاعليها واعتماديتها. ولم يتم اختبار السيارة من هيئة الأمان الأوروبية «يورو –انكاب» وإن كان الطراز السابق كان قد حصل على تصنيف خمس نجوم المتميز.
وفيما توفر السيارة المزيد من المساحة الداخلية في كافة الأرجاء، فإن المساحة المتاحة للمقاعد الخلفية محدودة رأسيا بسبب تصميم السيارة الذي يهبط بالسقف في شكل انسيابي. ويؤثر ذلك على البالغين الجالسين في الخلف وإن كانت المساحة تعد أكثر من كافية للركاب من الأطفال. وتماثل مساحة صندوق الأمتعة ما توفر الفئة الثالثة من بي إم دبليو.
هذا وسوف تتراوح قدرة المحركات البترولية ما بين 156 إلى 245 حصانا، والأخير بست أسطوانات ويطرح في مرحلة لاحقة.