مسلح من تنظيم الدولة الإسلامية “يقتل أمه أمام الملأ” لمطالبتها له بترك التنظيم

قال ناشطون في سوريا إن أحد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية قتل والدته أمام الملأ، تنفيذا لحكم إعدام أصدره التنظيم بحقها، لأنها طالبته بترك العمل مع الجماعة المسلحة.

وأضافوا أن مئات من سكان مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية القوي، شهدوا عملية إطلاق المسلح النار على والدته قرب دائرة البريد التي تعمل فيها.

وأوضح الناشطون أن اسم الضحية، لينا القاسم، وابنها يدعى علي صقر.

وطبقا لمصادر من داخل المدينة، أبلغ الرجل رفاقه في التنظيم أن أمه حذرته من أن التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة سيكتسح التنظيم وأنه يجب عليهما أن يغادرا المنطقة حين يستطيعا ذلك.

وقد اعتقل التنظيم الأم وحكم عليها بالإعدام جراء ذلك.

ويقول محرر الشؤون العربية في بي بي سي سيباستيان آشر إن هذا الحادث المروع: في أن يقوم ابن بقتل والدته، هو تحذير من جماعة تنظيم الدولة الإسلامية لأي منشق أو معارض لها في الرقة.

ويضيف أن العديدين قد قتلوا لأسباب مشابهة في سوريا، ومن بينها إرسال تقارير لوسائل الإعلام عن الأوضاع في المدينة، فضلا عن المثلية الجنسية والردة أو ممارسة السحر.

وكانت جماعة الناشطين السورية “الرقة تذبح بصمت” أفادت أواخر الشهر الماضي بأن احد ناشطيها، ناجي الجرف، الذي انتج وثائقيات معادية لتنظيم الدولة الإسلامية اغتيل في تركيا.

كما تبنى التنظيم أواخر تشرين الأول / اكتوبر الماضي عملية اغتيال المعارض ابراهيم عبدالقادر واحد اصدقائه. وعثر على جثتيهما مقطوعتي الرأس في بيت في مدينة سانلي اورفة التركية الجنوبية.

وتشير تقارير إلى أن التنظيم يتبع سياسة الترويع والعنف الشديد بحق مخالفيه من المعارضين سواء من عناصر المعارضة المسلحة اأ النشطاء المدنيين في الرقة، حيث شهدت المدينة عمليات ذبح وإعدامات جماعية على مرأى الناس في الساحات العامة.

وقد أعلن التنظيم الرقة عاصمة لما يقول إنه “دولة الخلافة”، بعد أن قضى على القوى المنافسة له في المحافظة مع بداية عام 2014.

وأقام التنظيم في المدينة إدارة تهتم بشؤون المدينة والحياة اليومية للسكان وتطبيق نسخته المتشددة من الشريعة الإسلامية، كما بنى فيها قواعده ومعسكرات للتدريب ومقرات لسكن مقاتليه السوريين والأجانب.

+ -
.