سلم مسلحون سوريون عربات وذخيرة زودتهم بها ودربتهم عليها الولايات المتحدة إلى مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة، حسب مسؤولين أمريكيين.
وأضاف المسؤولون الأمريكيون أن وحدة دربتها الولايات المتحدة سلمت ست عربات نقل وذخيرة إلى جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة هذا الأسبوع بهدف الحصول على ممر آمن يتيح لها الانتقال إلى أماكن أخرى.
ووافق الكونغرس الأمريكي على برنامج بقيمة 500 مليون دولار لتدريب وتسليح نحو 5000 مسلح سوري لمحاربة مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية”.
لكن 54 مسلحا ممن دربتهم الولايات المتحدة حتى الآن هزموا هزيمة نكراء من قبل جبهة النصرة، حسب الجيش الأمريكي.
وقال الجنرال لويد أوستين، رئيس القيادة المركزية الأمريكية، والمعروفة اختصارا بـ “سنتكوم”، لأعضاء الكونغرس الأسبوع الماضي إن “أربعة أو خمسة” من مجموع المسلحين الذين دربتهم الولايات المتحدة لا يزالون يحاربون.
وقال ناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، الكابتن جيف ديفيس، الجمعة “للأسف، علمنا اليوم أن وحدة القوات السورية الجديدة المعارضة تقول الآن إنها سلمت ست عربات نقل وجزء من الذخيرة إلى مجموعة يشتبه بأنها مرتبطة بجبهة النصرة”.
وقال ناطق باسم القيادة المركزية، الكولونيل باتريك رايدر، إن ذلك حدث ما بين 21 و 22 سبتمبر/أيلول.
وأضاف المسؤول العسكري الأمريكي قائلا إن العربات والذخيرة تمثل نحو 25% من المعدات التي زودت بها الولايات المتحدة الوحدة.
وقال رايدر “إذا كانت هذه المعلومات دقيقة، فإنها تمثل مصدر إزعاج كبير وخرقا لقواعد “برنامج التدريب والتسليح” للسوريين”.
وكانت الوحدة جزءا من نحو 70 مسلحا سوريا شاركوا في الدورة الثانية لتدريب مسلحي المعارضة السورية.
وتقول مراسلة بي بي سي في واشنطن، لورا بيكرز، إن برنامج التدريب والتسليح لا يزال في مرحلته الأولى لكنه يمثل نكسة تُضاف إلى سلسلة النكسات التي أصيبت بها الولايات المتحدة.