مشاكل السمع.. ما بين ضعفه والصمم

مع أن السمع هو واحد من الحواس الخمس ويوجد غيره أربع حواس، فإن فقدانه يؤثر بشكل كبير في حياة الشخص، وخاصة في مراحل مبكرة من العمر، وهذا لأن حاسة السمع لها دور كبير وأساسي في تطور النطق، ولك أن تتخيل كيف أن طه حسين ما كان ليعطينا أدبه الغزير لو كان أصم -لا أعمى- منذ الصغر.

وتقسم مشاكل السمع من حيث المنشأ إلى ثلاثة أقسام، وهي:

مشاكل السمع المرتبطة بالتوصيل

إعلان

وهي الصعوبات السمعية الناشئة عن وجود مشاكل في الأجزاء التي تنقل الصوت من الأذن، وهي الأذن الخارجية: الصيوان والقناة السمعية والطبلة، والأذن الوسطى: العظيمات الثلاث وهي الركاب والمطرقة والسندان. وعادة يمكن تحسين أو التعامل مع هذا النوع من صعوبات السمع عبر الجراحة أو استخدام وسائل السمع المساعدة مثل السماعة.

ومن أسبابها:

التهاب الأذن الوسطى.

التهاب الأذن الخارجية “أذن السباح”.

انثقاب طبلة الأذن.

تجمع الشمع في الأذن.

وجود سوائل في الأذن الوسطى.

الحساسية.

وجود جسم غريب، مثل قطعة بلاستيكية صغيرة دفعها طفل في أذنه.

وجود مشاكل خلقية في تشريح الأذن.

مشاكل السمع الحسية:

وهي الصعوبات في السمع التي تحدث نتيجة وجود مشاكل في الأذن الداخلية: القوقعة، أو العصب أو المسار العصبي الذي ينقل الرسائل السمعية إلى الدماغ. وفي كثير من الأحيان فإن هذا النوع من مشاكل السمع لا يمكن تصحيحه باستخدام الجراحة أو أجهزة السمع. وهو أكثر أنواع مشاكل السمع تسببا في فقدان السمع الدائم.

ومن أسباب هذا النوع من فقدان السمع:

بعض الأمراض، مثل التهاب السحايا.

التقدم في العمر، إذ تحدث تغيرات في الأذن الداخلية أو الأعصاب.

التعرض للأصوات المرتفعة والضجيج.

فقدان السمع الذي يكون موجودا في عائلات معينة، أي إنه وراثي.

تعاطي بعض الأدوية.

التعرض لإصابة في الرأس.

وجود مشاكل خلقية أو تشريحية في الأذن الداخلية.

فقدان السمع المختلط

والذي يكون فيه تراجع السمع ناجما عن مشاكل في نظام التوصيل: الأذن الخارجية والوسطى، ونظام الاحساس: الأن الداخلية والعصب المسعي.

أعراض مشاكل السمع:

صعوبة فهم الكلمات، وخاصة إذا كان الشخص موجودا في مكان به أصوات أخرى، مثل حديث أناس آخرين أو ضوضاء الشارع.

الحاجة لرفع صوت جهاز التلفاز أو المسجل لسماع ما يقال.

شعور الشخص بأن الأصوات التي يسمعها خافتة أو منخفضة.

الانسحاب من المحادثة، إذ يكون الشخص المصاب غير قادر على سماع ما يقال.

الطلب من المتحدث إعادة الكلام أو رفع الصوت.

عوامل الخطورة:

التقدم في العمر.

الوراثة، فبعض الأشخاص يكون لديهم احتمالية الإصابة بمشاكل السمع أكبر لأنهم في عائلات يشيع فيها هذا الأمر.

التعرض للضجيج، مثل ضوضاء الطرق والمطارات أو أصوات الانفجارات.

بعض أنواع الأدوية، مثل الأسبرين والمسكنات، وأدوية الملاريا وغيرها. استشر طبيبك بشأن المخاطر المرتبطة بالدواء الذي تتناوله.

بعض أنواع الأمراض التي تؤدي لحدوث حمى شديدة مثل التهاب السحايا.

الوقاية:

ابتعد عن الأصوات المرتفعة، مثل الموسيقى الصاخبة أو الدراجات النارية.

احم أذنيك سواء في مكان العمل أو خارجه، ارتد سدادات أذن لمنع إيذاء الأصوات المرتفعة لحاسة السمع.

إذا كنت تشك أنك تعاني من تراجع السمع أو كنت تعمل في بيئة مرتفعة الضجيج، فأجر فحصا روتينيا للسمع لاكتشاف أية مشاكل في بداياتها والتعامل معها.

+ -
.