معارك عنيفة بين “داعش” والجيس على مشارف تدمر

يخوض الجيش الحكومي السوري  معارك عنيفة على مشارف مدينة تدمر الأثرية مع تنظيم “داعش” الإرهابي. وكان الجيش – بدعم من القوات الروسية – قد طرد التنظيم من المدينة قبل ثمانية أشهر.
تمكن عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) الجمعة من الوصول إلى مشارف مدينة تدمر الأثرية وسط سوريا، التي تم طردهم منها قبل ثمانية أشهر، ودارت معارك هناك بينهم وبين الجيش السوري.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن الجهاديين الذين شنوا في الأيام الأخيرة هجوماً قرب مدينة تدمر الأثرية “تقدموا إلى مداخل المدينة”، مشيراً إلى أن “معارك عنيفة تدور هناك، بالتزامن مع شن الطيران السوري ضربات جوية تستهدف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية”، ولفت إلى أن “دوي المعارك مسموع داخل المدينة وقد تمت تعبئة قوات النظام”.

وبات مقاتلو “داعش” منذ الخميس على بعد أربعة كيلومترات من المدينة التي تم طردهم منها في مارس/ آذار الماضي. واستناداً إلى المرصد، قتل جهاديو التنظيم 49 على الأقل من القوات الموالية للرئيس الاسد منذ الخميس خلال المعركة التي شنوها في محافظة حمص حيث تقع تدمر، بينهم 15 عنصراً قتلوا في كمين نصبه مقاتلو التنظيم قرب حقل المهر النفطي في ريف تدمر بمحافظة حمص.
وكان تنظيم “داعش” قد شن الخميس سلسلة هجمات متزامنة ومباغتة على حقول للنفط والغاز في ريف حمص الشرقي، تمكن على إثر ذلك من التقدم والسيطرة على حواجز لقوات الجيش وتلال ومواقع عدة بينها قرية جزل شمال غرب تدمر.

واستقدمت القوات الحكومية الجمعة، وفق المرصد، تعزيزات عسكرية إلى المنطقة في محاولة لاستعادة المواقع التي خسرتها في الساعات الأخيرة.

من جهة أخرى، سيطر تنظيم “داعش” على أكبر حقل نفطي وسط سوريا الجمعة بعد معارك مع قوات الحكومة، إذ أكدت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية السورية لوكالة الأنباء الألمانية أن” تنظيم داعش سيطر على حقل جحار في حمص وسط سوريا بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية السورية، وأن عشرات القتلى سقطوا في صفوف الجانبين”.

وكانت القوات الحكومية قد استعادت السيطرة على عدد من حقول النفط والغاز منذ عدة أشهر من تنظيم “داعش”. كما دشنت منتصف الشهر الماضي حقلاً للغاز في منطقة جحار.

+ -
.