معرض باريس الدولي للسيارات يفتح أبوابه للعموم

ينطلق معرض باريس الدولي للسيارات اليوم السبت ومن المتوقع أن يجذب عشرات الآلالاف من محبي عالم المحركات من مختلف أنحاء العالم على مدى 15 يوماً.

وبعد يومين مخصصين للصحافيين والاختصاصيين في المجال، تبدأ هذه الاحتفالية الكبرى لمحبي السيارات من العموم.

ومنذ العاشرة صباحاً، بدأ رواد المعرض بالتدفق الى مركز المعارض في العاصمة الفرنسية بحثاً عن سيارتهم المستقبلية او عن قطع مرتبطة بهذا الشغف، أو حتى من أجل النظر أو محاولة تجربة سيارات أحلامهم، مثل “استيريون”، أول سيارة هجينة نموذجية للمصنع الإيطالي “لامبورغيني” مع تصميم رياضي فخم مستوحى من طراز “ميورا” الاسطوري المصنّع في ستينات القرن الماضي.

كذلك، سيستمتع زوار المعرض بمشاهدة سيارات نادرة مثل الـ”فانتوم ميتروبوليتان” للمصنع الانكليزي “رولز رويس” والتي يوجد منها 20 وحدة فقط، فضلاً عن طراز “مولسان سبيد” للمصنع البريطاني “بنتلي والذي يسمح للسائق بالانتقال من سرعة 0 الى 100 كيلومتر في الساعة خلال 4.9 ثوان مع سرعة قصوى تصل الى 305 كيلومتراً في الساعة.

كذلك، من المتوقع أن تجذب سيارة أميركية اهتمام كثيرين، وهي الـ”ماستنغ” الشهيرة من نوع “كوبيه” التي ستكون متوافرة اعتبارا من السنة المقبلة في الأسواق الأوروبية. أما مصنع السيارات الفارهة “جاكوار” فيشارك ايضا في المعرض لا سيما عبر طرازه العائلي “اكس إي”.

ويكفي الإلتفات الى منصة العرض المجاورة كي ينتقل الزائر من عالم الأحلام الى الواقع، بما أن هذا الطراز الفخم يواجه منافسة من المصنع الألماني “اوبل” مع طرازاته الاقتصادية الجديدة من نوع “كورسا”، إضافة الى المنافس الآخر “فولكسفاغن” الذي يعرض سيارته التقليدية “باسات”.

أما نجمة منصة عرض “رينو” هي بلا منازع طراز “ايسباس” الجديد الذي كشف عنه الخميس باحتفالية كبيرة من جانب رئيس المجموعة كارلوس غصن. وقد تطور هذا الطراز الذي يحتقل هذه السنة بعامه الثلاثين، ليقترب أكثر من شكل السيارات الرباعية الدفع لكن من دون القدرة على القيادة في الطرقات الوعرة.

أما لدى مجموعة “بيجو سيتروين”، فيمكن لزوار معرض باريس مشاهدة طراز الـ”308″ الرياضي الجديد.

ويعول مصنعو السيارات على الآليات الموفرة للوقود، كما الحال بالنسبة لـ”بيجو” و”سيتروين” اللتين تسعيان الى تصنيع طراز من السيارات تستهلك ليترين من الوقود لكل 100 كيلومتر مع استخدام الهواء المضغوط، في وقت تؤكد “رينو” أن طرازها “ايولاب” يستهلك لتراً من الوقود لكل 100 كيلومتر.

ويأمل قطاع السيارات أن تساعد هذه الطرازات الجديدة في تزخيم النمو الخجول الذي بدأ منذ عام في أوروبا.

كذلك، فإن محبي التكنولوجيا الحديثة والرقمية سيسعدون أيضا بالإمكانات التي توفرها الطرازات الجديدة للسيارات، لا سيما عبر قدرتهم على استخدام شاشات لاختيار معدات السلامة لسياراتهم لتفادي إصابة المشاة غير الحذرين على الطرقات أو تجنب صدم حيوانات تجتاز الطرقات أو حتى الوقاية من الانزلاق على الطرقات الزلقة بفعل تراكم الثلوج.

وبعد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة، يزور رئيس الوزراء مانويل فالس السبت المعرض لإلقاء التحية على المصنعين والاختصاصيين في القطاع ومحاولة طمأنتهم بعد سنوات من الأزمة في أوروبا.

وبحسب رئيس مجموعة “رينو نيسان” كارلوس غصن، فإن السوق الاوروبي لن يحقق الا 3 في المئة من النمو خلال العام المقبل، وسيستمر على هذا النحو بالوتيرة نفسها تقريبا في السنوات التالية، “في حين ان هذا المستوى أدنى بـ20 في المئة حاليا مما كان عليه سنة 2007″، أي قبل الأزمة المالية والاقتصادية العالمية.

الا أن بارقة الأمل تلوح بفضل النمو الكبير في أسواق أخرى صاعدة مثل الصين مع 20 مليون سيارة جديدة مباعة سنوياً.

وخلال النسخة السابقة لمعرض باريس للسيارات في 2012، تم تسجيل زيارة 1.2 مليون شخص.

+ -
.