مقاتلات إماراتية تدمر أهدافا عسكرية في اليمن

شاركت مقاتلات إماراتية في الغارات على مواقع للحوثيين ومعسكرات تابعة لقوات تابعة للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في مناطق مختلفة من اليمن. ومصادر في وزارة الصحة ترجح سقوط حوالي أربعين مدنيا نتيجة الغارات.

إعلان

إعلان

إعلان

شاركت طائرات إماراتية في الغارات التي تقودها السعودية ضد الحوثيين والقوات العسكرية المتحالفة معهم لتشمل عدة مناطق في اليمن. وأكد المتحدث باسم التحالف العميد احمد العسيري أن “القوات الجوية الإماراتية (كانت) حاضرة بكثافة اليوم” الجمعة مشيرا إلى أن العمليات “استمرت باستهداف أسلحة الدفاع الجوي، سواء منظومات صواريخ سام أو المدفعية المضادة للطائرات” كما “استمرت باستهداف منصات الصواريخ الباليستية”.

كما جدد العسيري التأكيد بان قوات التحالف تسيطر بالكامل على المجال الجوي اليمني، وأن الطائرات التي كان يسيطر عليها الحوثيون قد دمرت منذ بداية العملية. وبحسب العسيري، فقد استهدفت غارات التحالف في الساعات ال24 الأخيرة قاعدة العند الجوية شمال عدن التي كان سيطر عليها الحوثيون في وقت سابق. وأكد أن الضربات استهدفت مدرج القاعدة “لمنع الميليشيات الحوثية من استخدام” القاعدة.

كما أكد ضرب “تحركات محدودة (للحوثيين) على الحدود الشمالية لليمن تم استهدافها اليوم باستخدام طائرات اباتشي (مروحيات) ومدفعية الميدان” مشيرا “لا يوجد الآن أي تحركات لعمليات برية من هذه التجمعات بالقرب من الحدود في شمال اليمن”.

وطالب العسيري اليمنيين بـ”الابتعاد عن التجمعات الحوثية” والابتعاد عن المركبات التي تنقل تموينات عتاد لأن قوات التحالف ستهاجمها. وأضاف أنه “لن يسمح لأحد كائنا من كان بتقديم الإمداد للحوثيين”.

وتهدف عملية “عاصفة الحزم” التي أطلقتها الرياض ليل الأربعاء/ الخميس مع دول عربية إسلامية، بحسب الرياض إلى الدفاع عن “الشرعية” المتمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي ومنع حركة الحوثيين من السيطرة على البلاد.

وفي حصيلة ذكرها مسؤون في وزارة الصحة اليمنية، فإن 39 مدنيا على الأقل قتلوا منذ بدء الغارات الجوية. وسقط 12 من القتلى في غارة استهدفت قاعدة عسكرية شمال صنعاء ليل الخميس الجمعة وأصابت حيا سكنيا قريبا، بحسب ما أفاد مسؤولو الوزارة التي يسيطر عليها الحوثيون. والقاعدة المستهدفة هي قاعدة الصمع التي تستخدمها وحدات من الجيش موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح الحليف للحوثيين والذي يعتبره المراقبون القوة الحقيقية خلف صعودهم المثير في الأشهر الأخيرة.

إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية أن مقاتلة تابعة للتحالف نفذت صباح الجمعة غارة جوية استهدفت كتيبة الدفاع الجوي 49 بالقرب من حقل وادي بنا في منطقة صافر النفطية شرق مدينة مأرب في وسط اليمن، وهي كتيبة تضم بطاريات صواريخ ورادار، وقد تم تدميرها بالكامل.

وفي مأرب أيضا، تعرض معسكر للقوات اليمنية الموالية لصالح لقصف جوي ليل الخميس الجمعة بحسب مصادر قبلية. وفي جنوب البلاد، استهدفت غارتان جويتان قاعدة العند العسكرية التي استولى عليها الحوثيون الأربعاء، بحسب مصادر عسكرية. كذلك شوهدت طائرات حربية في سماء مدينة ابين الواقعة شرق عدن حيث قاعدة المجد العسكرية التي يعتقد أن موالين للحوثيين يسيطرون عليها.

صالح يدعو السعودية والحوثيين والقاعدة إلى وقف إطلاق النار

دعا الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح المتحالف مع الميليشيات الحوثية المتمردة، إلى وقف العمليات العسكرية الجارية واستئناف الحوار بين أطراف النزاع في اليمن. ودعا صالح في بيان إلى وقف “متزامن” للعمليات العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية من جهة والعمليات العسكرية للمتمردين الحوثيين.

وقال في البيان إنه يدعو إلى “وقف كافة الأعمال العسكرية فورا من قبل التحالف الجديد بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي ومن يتحالف معهم. وبالتزامن مع ذلك وقف العمليات العسكرية فورا من قبل أنصار الله وميليشيات هادي وتنظيم القاعدة”.

كما دعا إلى “وقف عمليات السيطرة والنهب على مؤسسات الدولة والمعسكرات في عدن ولحج وجميع المحافظات ومن كل الأطراف”. واقترح “العودة إلى طاولة الحوار بحسن نية، وبرعاية الأمم المتحدة ونقل مقره إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، أو في أي مقر من مقرات الأمم المتحدة، واستكمال ما تبقى من قضايا لم يتم بعد التوافق عليها”.

وجاء الإعلان عن هذه المبادرة في اليوم الثاني من العملية العسكرية التي شنها الخميس تحالف عربي بقيادة المملكة السعودية دعما للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وفي صنعاء نشر الحوثيون اليوم الجمعة العديد من المركبات العسكرية التي تحمل مضادات الطيران وعليها مسلحون وجنود ينتمون إلى قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) في عدد من الأحياء السكنية والشوارع الرئيسية في العاصمة. وقال سكان محليون في العاصمة صنعاء لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن العربات العسكرية تتمركز حالياً في الأحياء السكنية والشوارع وفوق أسطح البنايات العالية وتقوم بالرد على الطيران الذي يقصف عدة مواقع عسكرية ومدنية يسيطر عليها الحوثيون في العاصمة صنعاء.

بريطانيا: ضرورة تفادي الحرب بالوكالة في اليمن

أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الجمعة (27 آذار/ مارس 2015) أن بلاده ستقدم مساعدة تقنية إلى السعودية في تدخلها العسكري في اليمن في إطار العلاقات العسكرية الوثيقة بين البلدين. وأوضح هاموند للصحافيين في واشنطن أنه سيتوجه إلى الرياض الاثنين وأن بلاده تدعم عملية التحالف الإقليمي بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين. وقال “سنقدم كل ما يمكننا لعملية السعوديين ومجلس التعاون الخليجي، لكننا لن نشارك في عمل عسكري”.

وعن موقف بلاده من هذه العملية العسكرية قال هاموند إن “الموقف البريطاني يتطابق عموما مع الموقف الأميركي: نحن نؤيد العملية السعودية لأنها عملية شرعية تجري باسم الحكومة الشرعية لليمن. إن الإيرانيين دعموا الحوثيين بوضوح”. وتابع قوله “نعلم أنه كان هناك دعم إيراني للحوثيين ونحرص جميعا على تفادي أن يتحول ذلك إلى حرب بالوكالة”.

لكنه ذكر بأن “الحوثيين ليسوا فعلا إيرانيين بالوكالة على غرار حزب الله” الشيعي اللبناني، لافتا إلى أن “الحوثيين هم شعب في ذاته”. وأضاف “لا نستطيع أن نكون متساهلين حيال العلاقة بين الحوثيين وإيران، ولكن من الخطأ القول على الأرجح أن إيران تسيطر تماما على الحوثيين في الوقت الراهن”.

+ -
.