مقتل العشرات في غارات جوية على ادلب

قتل 30 شخصا وجرح قرابة 100 في حصيلة أولية لغارات جوية على مدينة إدلب شمال غربي سوريا، بحسب ما ذكره معارضون.

واتهمت تركيا ومجموعات معارضة سورية روسيا بالمسؤولية عن الغارات. وقدرت أنقرة حصيلة الضحايا بـ60 قتيلا مدنيا ونحو 200 جريح.

لكن موسكو أكدت أنها لم تشن هذه الغارات ولا أي عمليات قتالية في إدلب.

وتمثل محافظة إدلب، التي توجد بها مدينة إدلب، معقلا لجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

ولم تكن جبهة النصرة جزءا من اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي بدأ سريانه في فبراير/شباط الماضي.

وبحسب وزارة الخارجية التركية، فإن طائرات روسية قصفت مستشفى ومسجدا في مدينة إدلب.

ووصف المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، الغارات بأنها الأكثر ضراوة منذ فبراير/شباط الماضي.

وأصابت الهجمات عدة أحياء سكنية، بحسب المرصد الذي يقول إنه يعتمد على مصادر ميدانية.

وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، إن من بين القتلى سبعة أطفال، مرجحا زيادة عدد الضحايا.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية إيغور كوناشنكوف أن روسيا لا علاقة لها بالهجمات.

وأضاف في بيان أنه “لم تنفذ أي طائرات روسية أي مهمات قتالية، ولا حتى غارات جوية، في محافظة إدلب”.

وحثت وزارة الخارجية التركية المجتمع الدولي على اتخاذ إجراء سريع ضد ما وصفته بأنها “جرائم لا يمكن الدفاع عنها”.

وتدعم موسكو الرئيس السوري بشار الأسد، وتشن غارات داخل سوريا ضد من تصفهم بـ”الإرهابيين”.

ت
وقالت تقارير إن عمال الإنقاذ واصلوا عملهم طوال الليل بحثا عن ناجين وسط الانقاض، وإنهم قد عثروا على بعضهم، بينهم طفل تحت انقاض إحدى البنايات.

وتخضع إدلب لسيطرة إئتلاف جيش الفتح الجديد، والذي تهيمن عليه أجنحة متشددة من المسلحين المعارضين للنظام في سوريا تقودها جبهة النصرة.

وتصنف الولايات المتحدة روسيا والأمم المتحدة جبهة النصرة جماعة إرهابية وتم إستبعادها من اتفاقيات وقف إطلاق النار السابقة بين الحكومة والمعارضة المسلحة.

وأعلن جيش الفتح تعليق الأعمال الإدارية المدنية غير الضرورية في إدلب عقب الغارات، وذلك حسب ما ذكرته لجنة تنسيق محلية.

وذكر المرصد السوري أن جماعة جيش الفتح ردت على الغارات بقصف بلدتين قريبتين محاصرتين ومواليتين للحكومة وهما الفوعة وكفريا.

“هجوم واسع”وفي غضون ذلك، استمرت المعارك في الريف الشمالي للرقة مع توسيع لهجوم قوات سورية الديقراطية، التي يقودها الأكراد، باتجاه شمال غرب الرقة.

وشنت هذه القوات هجوما واسعا غرب الرقة مستهدفة مدينة الطبقة على نهر الفرات والتي تبعد قرابة 60 كيلومترا عن الرقة.

كما هاجمت قوات سورية الديمقراطية مدينة منبج في ريف حلب الشرقي التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”.

“تصعيد خطير”
وذكر نشطاء المعارضة أن الحكومة شنت غارات جوية مكثفة على مناطق في محافظة حلب شمالي سوريا الإثنين.

وكانت المحافظة شهدت تصعيدا خطيرا في أعمال العنف في الشهور الأخيرة، فضلا عن الاشتباكات بين المعارضين ومسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين سيطروا على قرى عديدة في المحافظة الأسبوع الماضي قبل أن يفقدوها مجددا الأحد.

وأعلنت وسائل الإعلام الحكومية الإثنين أن مسلحي المعارضة قصفوا المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في مدينة حلب عاصمة المحافظة مما أسفر عن وقوع خسائر.

وأدى القتال بين المعارضة المسلحة ومقاتلي تنظيم الدولة إلى احتجاز أكثر من 160 ألف مدني وتعريض حياتهم للخطر، كما أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الأسبوع الماضي عن إخلاء مستشفى، وهو واحد من عدد قليل من المستشفيات التي استمرت تعمل في المنطقة.

وأعلنت لجنة الإغاثة الدولية أن أكثر من 8 آلاف شخص نجحوا في عطلة نهاية الأسبوع في الهروب من القرى ومخيمات الإيواء الواقعة إلى الشرق والجنوب من بلدة أعزاز.

+ -
.