مقتل “قيادي مهم” في “داعش” بغارة للتحالف في دير الزور

قتل “قيادي مهم” في تنظيم “الدولة الاسلامية” في غارة نفذتها طائرة تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، استهدفت دراجة نارية كان يستقلها في محافظة دير الزور في شرق سورية الجمعة، بحسب ما افاد “المرصد السوري لحقوق الانسان”.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة “فرانس برس” ان “طائرة تابعة للتحالف العربي الدولي قصفت دراجة نارية يستقلها رجلان بعيد خروجها من أحد مقار تنظيم الدولة الاسلامية في الريف الغربي لمدينة دير الزور” في المحافظة الحدودية مع العراق.

واوضح ان “احد الرجلين على متن الدراجة هو قيادي مهم في التنظيم من جنسية عربية”، مشيرًا الى ان القصف ادى الى “مصرعه ومصرع الشخص الآخر الذي كان برفقته”، من دون تحديد تفاصيل اضافية عن هوية القيادي أو دوره، أو ما إذا كان القصف نفذته طائرة مقاتلة او طائرة من دون طيار.

وأكد أنها “المرة الاولى التي يستهدف فيها التحالف مسؤولاً في داعش منذ بدء القصف في سورية”، معتبراً ان “استهدافه بمجرد خروجه من المقر، يعني وجود عملية مراقبة” لتحركاته.

وبدأ تحالف تقوده الولايات المتحدة ويضم خمسة دول عربية، تنفيذ غارات جوية وقصف صاروخي من سفن حربية ليل الاثنين الثلثاء، ضد مواقع التنظيم في سورية.

 

أميركا: أعقنا قدرة “داعش” واستعادة شرق سورية تحتاج 12 ألف مقاتل

قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي الجمعة إن الغارات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” في سورية أعاقت مراكز القيادة والسيطرة وخطوط الإمداد للجماعة المتشددة، مشيراً إلى أن هناك حاجة إلى ما بين 12 و15 ألف مقاتل من قوات المعارضة لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها التنظيم المتطرف في شرق سورية. وقال ديمبسي للصحافيين بمقر وزارة الدفاع (البنتاغون) إن العمل العسكري “المستهدف” كان له تأثير أيضاً على البنية الأساسية للتنظيم في سورية. وأضاف أنه يتوقع حملة “مستمرة ومتواصلة” ضد الجماعة المتشددة التي استولت على مساحات واسعة في العراق وسورية.

وقال ديمبسي “خمسة آلاف (مقاتل من المعارضة) لا تكفي. المطلوب… 12 إلى 15 ألفا هم ما نعتقد أنهم قادرون على استعادة الأراضي في شرق سورية.” وفي الأسبوع الماضي وافق الكونغرس بشكل مؤقت على خطة الولايات المتحدة لتدريب المعارضة السورية المعتدلة لقتال “الدولة الإسلامية” التي تسعى لتوسيع حكمها المتشدد من قاعدتها بشرق سورية. والعدد الأولي المتوقع للمقاتلين الذين ستدربهم الولايات المتحدة حوالي خمسة آلاف.

 

كم تتكلف واشنطن شهرياً في حربها على “داعش”؟

يتوقع ان تصل كلفة الحرب التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها على تنظيم “الدولة الاسلامية” في العراق وسورية بالنسبة الى واشنطن الى اكثر من بليون دولار شهرياً، وان كان هذا الرقم لا يقارن بكلفة الحرب في افغانستان.

وكان البنتاغون قدر الشهر الماضي كلفة العملية التي تجري في العراق منذ الثامن من آب (اغسطس) الماضي على الولايات المتحدة بنحو 7,5 ملايين دولار يومياً في المتوسط. إلا أن مسؤولي الدفاع يعترفون بأن هذا التقدير يبقى في الحد الادنى لا سيما وانه اجري قبل ان يأمر الرئيس باراك اوباما بتوسيع حملة الضربات الجوية الى سورية. ومع أخذ الضربات في سورية في الاعتبار فإن كلفة استخدام معدات فائقة التطور ونشر وحدة عسكرية اميركية ولو قليلة العدد في العراق يمكن ان تصل الى اكثر من عشرة بلايين دولار في السنة.

وقال الباحث في مركز اتلانتيك كاونسل للدراسات جيم هاسليك “اعتقد اننا نستطيع الحديث عن عدد بلايين من رقمين”.

وفي الليلة الاولى من الضربات الجوية على مواقع “الدولة الاسلامية” في سورية اطلقت الولايات المتحدة 47 صاروخ توماهوك من على متن سفن ونشرت عدة طائرات مقاتلة اف-22 فائقة التطور. ويكلف كل صاروخ نحو 1,5 مليون دولار وكل طائرة اف-22 نحو 68 الف دولار لكل ساعة طيران.

مع ذلك فإن هذه الكلفة لا تقارن بالتمويلات الضخمة التي انفقتها الولايات المتحدة على حملاتها في العراق وافغانستان خلال العقد الماضي.

وفي الحرب الجديدة على “داعش”، ورغم ان اوباما وعد بعدم إرسال جنود الى الميدان يوجد حالياً نحو 1600 جندي في العراق لحماية الديبلوماسييين الاميركيين وتقديم المشورة للقوات العراقية وتنسيق الضربات الجوية.

ويقول غوردون ادمز الاستاذ في الجامعة الاميركية والمسؤول السابق عن الميزانية في عهد الرئيس بيل كلينتون “أرى ان ذلك سيكلفنا من 15 الى 20 بليون دولار سنوياً او من 1,25 الى 1,75 بليون شهرياً”.

واستنادا الى تود هاريسون فإن الكلفة الاغلى ستكون كلفة العدد الكبير من طلعات المراقبة الجوية اللازمة لمواكبة الطائرات القاذفة، موضحاً ان “الامر يتعلق بمنطقة شاسعة نسعى الى مراقبتها بصورة دائمة”.

واعلن البنتاغون انه يجري 60 طلعة مراقبة يومياً في العراق في عملية يمكن ان تستمر، بحسب البيت الابيض، ثلاث سنوات.

وسيأتي تمويل هذه الحملة من الميزانية الحربية للبنتاغون: صندوق العمليات الطارئة في الخارج. فهذا الصندوق المنفصل عن الميزانية الاساسية للدفاع هو بطاقة الائتمان المستخدمة لتغطية كلفة الحروب التي تخوضها الولايات المتحدة.

+ -
.