بعد رحلة عطاء دامت 53 عاما استقالت الجمعة الصحفية الأميركية الرائدة باربرا والترز التي مهدت الطريق للنساء لدخول مجال تغطية الاخبار في التلفزيون وكانت أول إمراة تشارك في تقديم برنامج بشبكة تلفزيون.
واستقالت “ملكة الحوار” بعد اجراء حوارات تاريخية مع مشاهير العالم في مجال السياسة.
ووجهت والترز (84 عاما) كلمات توديع عبر البرنامج الحواري الصباحي (ذا فيو) الذي أسسته عام 1997 خلال مسيرتها المهنية التي شملت احداثا امتدت من الرحلة التاريخية للرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون إلى الصين عام 1972 إلى مقابلات مع اجيال كثيرة من المشاهير وزعماء العالم ومنهم الرئيس الأميركي باراك أوباما.
ومزحت والترز -التي فازت بعدة جوائز ايمي عن اعمالها- قائلة انها سيكون لديها الآن وقت لاستخدام منتج بوتوكس للعناية بالبشرة وربما سيكون بمقدورها الذهاب للمتاجر.
لكنها قالت في ملحوظة جادة انها تشعر بالفخر لكثرة عدد النساء العاملات في مجال تغطية الاخبار الآن.
وقالت “اذا كنت فعلت شيئا للمساهمة في حدوث ذلك فهذا ارثي.. من يعلم ما يحمله المستقبل؟ ربما يتعين بدلا من قول وداعا ان اقول ألقاكم لاحقا”.
وشاركت عدد من الصحفيات مع والترز اثناء البرنامج للاشادة بانجازاتها. كما حضرت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون والممثل مايكل دوغلاس ومقدمة البرامج الحوارية الشهيرة اوبرا وينفري.
واطلق اسم والترز على مبنى الاخبار بشبكة (ايه.بي.سي) التلفزيونية تكريما لها.
وكانت والترز أعلنت عزمها الاستقالة قبل عام قائلة ان ذلك قرارها.
يشار إلى أن مجلة “فوربز” كانت اختارت والترز في عام 2004 من بين أهم 100 امرأة مؤثرة في العالم. وصُنِّفت والترز في 1996 في المركز 34 في قائمة مجلة تي في غايد (TV Guide) لأعظم 50 نجمًا تلفزيونيًا إلى الأبد.
وكانت والترز أجرت أول مقابلة لمحطة أميركية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد انتخابه، كما كانت أول من يجري حوارا مع الرئيس الأميركي جورج بوش بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001.
واجرت الاعلامية الاسطورة مقابلات مثيرة مع رموز العالم مثل الرئيس الروسي الراحل بوريس يلتسن، والزعيم الصيني زيانغ زيمين، ورئيسة وزراء بريطانيا السابقة الراحلة مارغريت ثاتشر، الرئيس نيكسون والزعيم الكوبي فيدل كاسترو، والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي والرئيس العراقي السابق الراحل صدام حسين والعاهل الأردني الراحل الملك الحسين بن طلال ونجله الملك الحالي عبدالله الثاني.