وافقت محكمة إسرائيلية اليوم، على إعفاء الدكتور المعتقل إياد الجوهري من مدة الثلث، ومن المتوقع أن يفرج عنه نهائياً يوم الأحد القادم.
وكانت المحكمة المركزية في الناصرة قد حكمت، بتاريخ 28\2\2013، على المعتقل الجولاني الدكتور أياد الجوهري بالحبس الفعلي لخمس سنوات.
واعتقلت السلطات الإسرائيلية الجوهري في 28\06\2012، أثناء عودته من دمشق بعد إتمام دراسته في كلية الطب هناك، فتم توقيفه على معبر القنيطرة، وهو معتقل منذ ذلك الوقت.
وتم تمديد اعتقال الجوهري أكثر من مرة، وقدمت السلطات ضده لائحة اتهام في 30\07\2012، مستندة على تقرير أمني “للشاباك”، جاء فيه أنه كان على اتصال بالمخابرات السورية، قام خلالها بنقل معلومات عن نشاطات الجيش الإسرائيلي في الجولان إلى الجهات السورية.
إقرأ أيضاً:
“الشاباك” يوجه الاتهام لإياد الجوهر “بالتجسس لصالح سوريا”
الجولان – جولاني – 30\07\2012
وجهت المخابرات العامة الإسرائيلية (الشاباك) رسمياً الاتهام للدكتور إياد الجوهري من مجدل شمس بالتجسس لصالح سوريا، ومددت المحكمة الإسرائيلية المركزية في الناصرة بناء عليه اعتقاله حتى 09\08\2012.
وفي رد فعلهم على كتاب الاتهام قال والدا المعتقل أنهم يعتبرون أن ابنهم لم يعتقل وإنما تم اختطافه من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية بطريقة غير أخلاقية أثناء عودته من دمشق قبل أكثر من شهر، دون أن يتم إعلامهم بذلك، بينما تركوا ينتظرون على المعبر لساعات وهم قلقون على مصيره، وهم منذ ذلك الحين لم يلتقوه، وقد سمح لأمه فقط اليوم بلقائه في قاعة المحكمة لمدة 3 دقائق.
أما المحامي كفاح الجوهري، الموكل الدفاع عن إياد، فقال أن كتاب الاتهام هزيل وليس فيه ما يدين موكله. فاتهامه بأنه التقى ممثلين عن الأمن في سوريا هو أمر اعتيادي وجميعنا يعلم أن كل طلاب الجولان الدارسين في دمشق يتم استدعاؤهم من قبل السلطات هناك والحديث معهم، وليس في حالة إياد ما هو استثنائي. أما اتهامه أنه نقل جهاز اتصال و”سيم” فغريب، لأن السلطات الإسرائيلية وجدت معه هذا الجهاز أثناء عبوره إلى الشام عام 2008 وقامت بمصادرته دون أن تعتقله من أجل ذلك، وسمحت له بالمرور إلى دمشق.
وقلل المحامي من قيمة جميع التهم الموجهة ضد موكله معتبراً إياها بالمفبركة وغير الجدية.
وجاء في كتاب الاتهام المستند إلى تقرير “الشاباك”، الذي سمحت السلطات بنشره اليوم بعد أن كانت منعت في وقت سابق نشر أي تفاصيل حول اعتقاله، أن الجوهري، وهو في الثامنة والثلاثين من عمره، من سكان مجدل شمس، درس الطب في سوريا، وكان على اتصال بالمخابرات السورية حتى عام 2008، قام خلالها بنقل معلومات عن نشاطات الجيش الإسرائيلي في الجولان.
ويضيف تقرير “الشاباك”:
سافر الجوهري للدراسة في سوريا، وكان يستغل العطلة الصيفية لجمع المعلومات ونقلها إلى المخابرات السورية. وقد اعترف أنه في السنوات 2005-2008 كان على اتصال مع ثلاثة موظفين في أفرع المخابرات السورية، وكان يجتمع قبل عودته إلى الجولان خلال العطلة الصيفية، بهم لتلقي التعليمات حول كيفية جمع المعلومات حول تحركات الجيش الإسرائيلي في الجولان. وقد قدم تقريراً لمشغليه من المخابرات السورية في العام 2008 أنه تم استجوابه من قبل الأمن الإسرائيلي، دون أن يتمكن من كشفه.
ويدعي تقرير “الشاباك” أن الجوهري اعترف خلال التحقيق معه أنه نقل لمشغليه من المخابرات السورية معلومات عن:
– معلومات عن معسكرات الجيش الإسرائيلي في شمال البلاد: أسماء المعسكرات، موقعها، حجمها، وفي أي منها توجد دبابات وتقام التدريبات.
– معلومات عن التدريبات العسكرية التي تقام في الجولان، تمركز القوات وحركة الجيش على الشريط الحدودي
– معلومات عن الترتيبات الأمنية في معبر القنيطرة
– معلومات عن الجدار الأمني المحاذي لمجدل شمس وطرق عمل الجيش الإسرائيلي بما يخص نقاط المراقبة والدوريات وردود الفعل على لمس الجدار.
– معلومات حول الجمعيات العاملة في الجولان والمدعومة من إسرائيل
– معلومات عن أهالي الجولان المناهضين لنظام الحكم في سوريا
وبالإضافة إلى ذلك نقل الجوهري لمشغليه في سوريا:
– جهاز اتصال إسرائيلي ومستند حول جيب عسكري
– كرت “سيم” إسرائيلي، كتب تعليم اللغة العبرية، وكتب أخرى، يعتقد أنها تستخدم لأغراض التنصت من قبل السوريين.
– خارطة الجولان
وجاء في تقرير “الشاباك” أيضاً:
سافر الجوهري إلى سوريا لتعلم الطب، وسكن هناك بين السنوات 2002-2012. عاد في نهاية الشهر الماضي عبر معبر القنيطرة لقضاء العطلة الصيفية، وعندها تم اعتقاله من قبل “الشاباك” والشرطة الإسرائيلية.
وجاء في التقرير أيضاً:
من خلال عمله التقى الجوهري باثنين من أصدقائه في الجولان، وأطلعهم على عمله مع المخابرات السورية، وطلب منهم نقل معلومات عسكرية وكل معلومات يمكنها أن تأتي بالفائدة للأجهزة الأمنية السورية، وقام بتنسيق كلمات مشفرة مع أحدهم، الذي قام بواسطتها بنقل المعلومات له عدة مرات، خلال مكوثه في سوريا، عن حركة الجيش الإسرائيلي في الجولان، وقام الجوهري بنقلها لمشغليه في سوريا.
ويضيف تقرير “الشاباك” أيضاً:
طلب الجوهري من المخابرات السورية مقابلة صديقة خلال تواجده في الأردن، وقد أعلمه صديقه في وقت لاحق أنه التقاهم بالفعل، وهذا ما أدى إلى اعتقال أشخاص إضافيين في القضية، لكنه أطلق سراحهم لاحقاً.