لم يكن مهرجانا للثلج بمعنى الكلمة، ولكنه جمع المئات من الأهالي في أجواء من المرح والسرور.
بدأت الفكرة بـ “بوست” نشرة الأستاذ وهيب الحلبي على الـ “فيس بوك”، مع بدء العاصفة الثلجية الأخيرة، اقترح فيه إقامة مهرجان للثلج. وجاء في الـ “بوست”:
“مجرد اقتراح… ولكن قابل للتنفيذ.
بما أنه هنالك كميه كبيرة من الثلج الذي امتع قسما كبيرا منا واغضب قسما اخر لاسبابهم، الا انه يبقى محطة جميلة جدا لكلاهما في حياة سكان المدينة والقرية، من اجل التقاط الصور مع هذا الابيض الجميل. طبعا، وهذا اذا دل على شيء فإنه يدل على طبيعة الانسان التي هي في الاساس بيضاء. ومن منا لا يحب العودة (في كثير من الاحيان) الى الوراء! بناء عليه اقترح ان يفتح ملعب البلدة للفنانين الراغبين في المشاركة، وأن يباشروا في نحت تماثيل عدة. بعد ذلك يكون الملعب محطة لالتقاط الصور التذكاريه من قبل المصورين. الصورة تباع بالطبع، والمبلغ يذهب تبرعا لمدارس مجدل شمس ويوزع بالتساوي. وفي فصل الربيع يخصص يوم لتكريم كل من ساهم في تخفيف اضرار العاصفة في كل المدارس. طبعا بهذا نكون قد بعثنا برسالة الى الاجيال القادمة عن مدى اهمية العطاء لمجتمعنا الغالي. اضافه الى ما ذكر، ممكن ان تتحول صور الثلج والاعمال الى كرت يمثل مجدل شمس في فصل الشتاء، ويباع في المحلات المخصصة للهدايا والذكرى. ايضا ممكن ان يكون بطاقة منا لاصدقائنا في الداخل والخارج.
شكرا لوقتكم ولقرائتكم ما كتبت.
لا تنسوا انه مجرد اقتراح.”
هذا البوست لاقا استحساناً كبيرا من قبل متصفحي الفيس، لكن الفضل ببث الحياة في هذه الفكرة يعود للسيدة ريما كرمه\ابو صالح، التي قامت اليوم بتنظيم المهرجان، وساعدها في ذلك مجلس الطلبة من المدرسة الثانوية، وقد لاقى بالفعل إقبالاً من قبل الأهالي، خاصة من قبل جيل الشباب.
شاركت في المهرجان فنانتان فقط، وهما ماجدة الحلبي\مرعي وسارية سيد أحمد\ابراهيم، وقد نحتت كل منهما على الثلج تمثالاً جميلاً بالفعل، حيث تم تكريمهما في نهاية المهرجان من قبل السيدة ريما. كذلك شارك العديد من الأهالي بأكشاك وبسطات قامت ببيع المشروبات الساخنة والمأكولات.
رواد المهرجان عبروا عن إعجابهم بالفكرة وطالبوا بإقامة المزيد من هذه الفعاليات في المستقبل، لكن معظمهم لام على المنظمين التأخر في تنظيمه، فالمنخفض الجوي انتهى منذ أكثر من أسبوع، والطقس كان دافئا اليوم، إذ قاربت درجة الحرارة 17 درجو مئوية، ومعظم الثلج قد ذاب، ما اضطر المنظمين إلى استقدام الثلج من الجبل مساء أمس بواسطة شاحنات. وهذه الأسباب دفعت معظم الفنانين المعروفين في الجولان إلى الامتناع عن المشاركة، وهذا بالطبع خسارة للجميع.
وتقول إحدى السيدات التي شاركت في المهرجان، أنه خلال ساعات النهار كان مجمل الحضور من أبناء البلدة، فسارت الأمور على أكمل وجه، وكان الوضع مثالياً، إلا أنه مع الغروب وعودة السياح من جبل الشيخ، امتلأ المكان بالسياح، فدبت حالة من الفوضى خلقتها مجموعات منهم، الذين تصرفوا بصورة غير حضارية، فعاثوا في المكان تخريباً، وخاصة الورود والأزهار المزروعة في الحديقة، والتي داسها هؤلاء بصورة همجية بأقدامهم فخربوها. طبعاً لا يمكن لوم المنظمين هنا، إذا يبدو أن الأمر كان مفاجئا لهم، ولكن يستحسن في المرات القادمة، أن يُشَغّل عدد كاف من أفراد حفظ النظام لفرض النظام في المكان وعدم التسبب بتخريب الممتلكات العامة.
مقاطع فيديو من المهرجان:
صور من المهرجان:
.
إضغط هنا لمشاهدة المزيد من الصور
.
كل الاحترام للفكر والتنفيذ ،يجب المتابعة والأسرار من اجل بناء مجتمع جميل . كل الشكر لجميع من ساهم في هذه المشروع البناء