مواجهات بين النظام والأكراد في الحسكة

ظهرت امس بوادر طلاق بين النظام والاكراد بعد اندلاع مواجهات عنيفة بينهما في مدينة الحسكة طوت تفاهماً ميدانياً استمر نحو سنتين وفتح جبهة جديدة في الصراع السوري، في وقت لوحت انقرة بـ «توسيع» المنطقة العسكرية على الحدود السورية – التركية مع توافر انباء عن وجود «علاقة» لثلاثة الاف شخص مع تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش).

إعلان

إعلان

إعلان

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان «وحدات حماية الشعب الكردي سيطرت امس على المخفر الشمالي ودوار الصباغ والمخبز الآلي ومحطة الوقود العسكرية وصوامع الحبوب الواقعة بين دوار تل حجر والمدخل الشمالي لمدينة الحسكة»، بعد مواجهات عنيفة «تمكنت خلالها وحدات الحماية من أسر أكثر من 25 عنصراً نظامياً ومن المسلحين الموالين» وسقوط قتلى.

واندلعت الاشتباكات بين الطرفين على «خلفية اعتقال وحدات حماية الشعب الكردي عشرة من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بعد انتشارهم في مركز الإطفائية في القسم الشمالي من مدينة الحسكة»، بحسب «المرصد» ونشطاء معارضين.

وبث نشطاء معارضون و «المرصد» صوراً لسيطرة الاكراد على مقرات الشرطة في مدينة الحسكة. وقال احد النشطاء انه «تم تدمير مدرسة عدنان المالكي بقصف قوات النظام»، علما ان المدرسة كانت مقراً لقوات الشرطة الكردية (اسايش).

وافادت «وحدات الحماية» ان اشتباكات الامس «هي الاعنف منذ سنتين». وكان «الاتحاد الديموقراطي الكردي» بزعامة صالح مسلم الذي تتبع له «وحدات الحماية» أعلن ادارات ذاتية في الجزيرة والحسكة شرقاً وعين العرب (كوباني) وعفرين شمالاً، وسط حديث معارضين عن تفاهم بينهما سمح للنظام بالتركيز على قتال «الجيش الحر» وللأكراد بمحاربة «داعش» في عين العرب (كوباني) قرب حدود تركيا، بدعم من مقاتلات التحالف الدولي – العربي.

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في تصريحات صحافية أمس: «إن تركيا قد توسع المناطق العسكرية على الحدود السورية لوقف المقاتلين الأجانب من دون إغلاق الحدود بالكامل أمام اللاجئين السوريين»، لافتاً إلى أن مصدر مشكلة اللاجئين السوريين في تركيا هو «وحشية نظام الأسد»، وإلى أن «حل مشكلة اللاجئين بالتخلص من النظام».

وجدد داود أوغلو دعوته الى فرض منطقة حظر طيران لحماية مدينة حلب شمال سورية من القصف الجوي لقوات الأسد، لافتاً إلى أن الصراع في سورية يمثل «خطراً أمنياً كبيراً لمنطقة الشرق الأوسط».

كما أكد أن حل الأزمة السورية لا يكمن فقط بمحاربة «داعش»، فيما افاد تقرير لاجهزة الاستخبارات التركية ان حوالي ثلاثة الاف شخص يقيمون علاقات مع «داعش». ويدعو التقرير الذي نشرته صحيفة «حرييت» امس، الى مراقبة متنامية لهؤلاء الالاف بهدف معرفة الدور المحدد لكل منهم. وتابع ان انذارا بدرجة «احمر» ارسل الى الاجهزة الامنية، محذرا من هجمات محتملة ضد سفارات دول غربية يشنها متشددون من تنظيم «الدولة الاسلامية» في غمرة الهجمات الدامية التي وقعت الاسبوع الماضي في باريس واسفرت عن مقتل 17 شخصا.

تعليقات

  1. بعد تعدي ما يسمى واحدت حماية الشعب الكردية على مدينة الحسكة
    الجيش السوري يدخل مقراتهم و يقوم بالواجب

التعليقات مغلقة.

+ -
.