مادة إعلانية
قالت شركة مياه التنور، المسؤولة عن شبكتي مياه الشرب والصرف الصحي في قرى شمال الجولان منذ العام 2013، أن استثمارها في البنية التحتية في المنطقة قد تجاوز مبلغ 100 مليون شيكل. وأوضحت الشركة أن هناك المزيد من أعمال لتطوير في البنية التحنية في المرحلة القادمة.
قبل دخول الشركة إلى شمال الجولان كان وضع شبكتي المياه والصرف الصحي مزرٍ، حيث بلغت كمية الهدر في شبكة مياه الشرب في قسم من القرى حد الـ 50%. مواسير المياه لم تكن مناسبة للاستخدام لهذا الغرض ولا لظروف الطقس. الروائح المزعجة انتشرت من محطات ضخ مياه الصرف، وذلك في غياب شبكة مياه صرف منظمة ومناسبة. غياب البنية المتطورة أثرت سلباً على جودة الحياة لدى الأهالي وحدت من تطور الحارات الجديدة وتوسعها، ومن بناء مؤسسات تربوية جديدة ومناطق صناعية من خلال منح تصاريح لأصحاب المصالح الجديدة.
مدير مياه التنور، السيد أبراهام بار – إل، قال بهذه المناسبة:
“كنا على علم منذ اللحظة الأولى أن بانتظارنا الكثير من العمل وهناك حاجة لاستثمار الكثير من الأموال لكي نعطي الاهالي حقهم في بنية تحتية متطورة تؤمن لهم جودة حياة في كل المجالات”.
بفضل الجهود الكبيرة، وبفضل المنح المالية التي قدمتها سلطة المياه تم تنفيذ الكثير من المشاريع، نذكر فيما يلي عدداً من أبرزها الذي نفذ خلال السنوات الخمس الاخيرة:
تدشين محطة معالجة مياه الصرف في الحمرا:
وهو أهم مشاريع الشركة، أقيم إلى الشرق من بقعاثا، واستمر بناؤه ثلاث سنوات بميزانية بلغت 52 مليون شيكل. محطة الحمرا تعتبر بدون شكل من أهم مشاريع البنية التحتية التي نفذت في منطقة شمال الجولان. تعمل المحطة منذ عدة أشهر وتستقبل مياه الصرف الصحي القادمة من مجدل شمس ومسعدة وبقعاثا، لتحل بذلك بصورة نهائية مشكلة مياه الصرف من هذه القرى.
محطة معالجة مياه الصرف في الحمرا جلبت معها فائدة كبيرة للزراعة، بحيث ستستغل المياه المكررة عالية الجودة التي ستنتج عنها لري الحقول الزراعية. وبحسب التقديرات ستنتج المحطة سنوياً مليون متر مكعب من المياه، توزع للاستخدام على سكان المنطقة حسب توجيهات سلطة المياه. كذلك ستنتج المحطة سماد عالي الجودة للاستخدام الزراعي.
تطوير حارات جديدة:
بالإضافة إلى إقامة محطة التطهير، تم مد شبكات جديدة لمياه الشرب والصرف الصحي، مكنت من إقامة حارات جديدة وبيوت جديدة، مثل حارتي الحافور والقاطع في مسعدة، وحارة الشميس في مجدل شمس. مشاريع مشابهة نفذت أيضاً في عين قنية (شارع رقم 50) وفي بقعاثا.
تعليم، صناعة وتجارة:
بفضل مد شبكات المياه والصرف الصحي الجديدة، أصبح بالإمكان إفتتاح مؤسسات تعليمية جديدة، مثل القرى التربوية في بقعاثا ومجدل شمس. ومؤخراً تم الانتهاء من وصل المنطقة الصناعية الجديدة في مسعدة بالشبكة. وهذا المشروع يعتبر ذي أهمية كبيرة للقرية والمنطقة، لأن غياب البنية التحتية لمياه الصرف حتى الآن منع تطور المنطقة الصناعية. الآن، ومع وصله بشبكة الصرف الصحي العامة، أصبح بالإمكان إقامة مصالح ومصانع جديدة تستجيب لمتطلبات القانون، وهذا من شأنه أن يخلق أماكن عمل جديدة. هذا الأمر ينطبق أيضاً على المنطقتين الصناعيتين في مجدل شمس وبقعاثا.
خفض الروائح المنبعثة من محطات ضخ مياه الصرف الصحي:
لقد حلت مشكلة محطة ضخ مياه الصرف الصحي شرقي مسعدة، التي أصدرت وعلى مر السنين روائح كريهة، وذلك باستثمار كبير من قبل الشركة، تم من خلاله تركيب نظام خاص للتخلص من الروائح. تم بناء نظام خاص للتخلص من المواد الصلبة التي كانت تتغلل لداخل شبكة مياه الصرف وتتسبب بانسدادات. تم استبدال المضخات القديمة وبنيت بركة تجميع جديدة. الأهالي الذين يسكنون بالجوار يقولون أن الوضع تحسن بصورة ملموسة.
تحديث شبكات المياه والصرف الصحي داخل القرى:
تم مد آلاف الكيلومترات من خطوط المياه والصرف الصحي داخل القرى. شبكة مياه الشرب الجديدة حسنت بصورة ملموسة ضمان تدفق المياه النظيفة بصورة مستمرة إلى البيوت، بما فيها أشهر الشتاء الباردة. تم تركيب عدادات مياه جديدة مقاومة لظروف الطقس المتطرفة. هذا كله بطل الحاجة لخزانات المياه التي أقامها الأهالي على سطوح منازلهم سابقاً. الهدر في الشبكة قل بصورة ملموسة.
خدمة الزبائن وشفافية تامة أمامهم:
ركبت الشركة عدادات مياه جديدة في جميع القرى تتم قراءتها عن بعد. كل مواطن يستطيع مشاهدة معطيات العداد الخاص به بصورة مباشرة وفي كل لحظة ومن أي مكان عبر جهاز الهاتف، بالإضافة إلى ذلك بإمكانه تلقي تحذيراً في حال وجود أي تسرب مياه لديه، أو تحديد موعد في مكتب الشركة وتنفيذ عمليات الدفع. خدمة الزبائن لتلقي بلاغات عن عطل تعمل 24/7.
مدير شركة مياه التنور أبراهام بار-إل:
“تعمل الشركة على تقديم الخدمات للأهالي، عملياً ترى نفسها جزءاً لا يتجزأ من المجتمع. نقطة الارتكاز لدينا هي أن البنية التحتية الجيدة تجلب معها التطور والازدهار وجودة الحياة للأهالي. مجمل الاستثمارات المتراكم الذي بلغ 100 مليون شيكل هو بدون شك إنجاز مثير، تمكنا من بلوغه بفضل تعاون سلطة المياه والسلطات المحلية. ومع هذا لا بد من الإشارة إلى أن عملنا لم ينجز بعد، ولا تزال أمامنا الكثير من المهام والمشاريع لتنفيذها”.