
ذكر موقع Y-net (يديعوت أحرونوت) أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقى، مساء أمس في القدس، بالمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا ولبنان، توماس باراك، ضمن جهود واشنطن لدفع ترتيبات أمنية إقليمية تشمل إسرائيل وسوريا ولبنان. وحضر اللقاء مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، والسفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكبي، إلى جانب المبعوثة الأميركية السابقة مورغان أورتاغوس.
بالتزامن، نقلت وسائل إعلام سورية عن الرئيس أحمد الشرع قوله خلال لقائه عدداً من الإعلاميين العرب ووزراء إعلام سابقين، إن “محادثات متقدمة” تجري بشأن اتفاق أمني بين دمشق وتل أبيب، مؤكداً أن أي اتفاق محتمل سيستند إلى خطوط وقف إطلاق النار الموقعة عام 1974.
وزير الإعلام الأردني الأسبق، سميح المعايطة، الذي شارك في اللقاء، كتب مقالاً في صحيفة الرأي الأردنية، أشار فيه إلى أن الشرع أظهر “واقعية كبيرة” في تعاطيه مع القضايا الأساسية التي تواجه سوريا، لافتاً إلى أن الرئيس السوري يضع “مصلحة سوريا في المقام الأول”.
وبحسب مصادر مطلعة، يتولى المبعوث الأميركي باراك منذ أسابيع وساطة غير معلنة بين القدس ودمشق، في وقت يمارس ضغوطاً على الحكومة اللبنانية لحلّ ميليشيا حزب الله ونزع سلاح الفصائل المسلحة. وذكرت التقارير أن لقاءه مع نتنياهو تطرق إلى طلب واشنطن من إسرائيل تقليص هجماتها ضد بنى حزب الله التحتية في لبنان، إضافة إلى ملف انسحاب الجيش الإسرائيلي من خمس نقاط داخل الأراضي اللبنانية.
يذكر أن باراك كان قد صرّح مؤخراً لوكالة أسوشيتد برس بأن إسرائيل تفضّل رؤية سوريا “مقسمة ومجزأة” على أن تكون دولة مركزية قوية، لكنه شدّد في الوقت نفسه على أن “الأقليات في سوريا تدرك جيداً أن وضعها أفضل عندما تكون متحدة ومركّزة”.