قالت مصادر امنية لبنانية لـ “الحياة” ان الانفجار الذي وقع في منطقة ضهر البيدر ظهر اليوم الجمعة كان يستهدف موكب المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي لم يصب بأذى.
واكد اللواء ابراهيم الذي اتصلت به “الحياة” انه بخير وان موكبه كان على بعد 200 متر من موقع التفجير، وان جميع مرافقيه بخير.
وكانت الوكالة الوطنية للاعلام اشارت الى وقوع انفجار قرب حاجز لقوى الامن الداخلي، عند جسر النملية في منطقة ضهر البيدر، ما بين حاجزي الجيش وقوى الامن الداخلي.
وأفادت الوكالة في معلومات اولية بسقوط شهيدين وعدد من الجرحى في الانفجار. وهرعت سيارات الاسعاف إلى المكان. ونقلت مواقع الكترونية محلية عن مصادر في الصليب الاحمر قولها ان “هناك اكثر من 20 اصابة بين قتيل وجريح واحتراق حافلة صغيرة (فان) و4 سيارات”.
من جهته، قدم مصدر في وزارة الداخلية اللبنانية روايته لحادث التفجير، وقال لـ “الحياة” ان شخصا مجهولا اوقف سيارة من طراز “نيسان – مورانو” الرباعية الدفاع امام مقهى على طريق صوفر القديمة، وان شابا من المنطقة لاحظ ارتباكه وسأله عما به، فرد بأن سيارته تعطلت وانه ينتظر اصلاحها، عندها اتصل الشاب بقوى الامن الداخلي التي ارسلت دورية الى المكان، لكن الانتحاري المفترض كان قد غادر لدى وصولها، فتبعته سيارة الدورية وابلغت حاجز ضهر البيدر”.
واضاف المصدر نفسه انه “عند وصول سيارة الانتحاري الى الحاجز المذكور اوقفه عناصره، فقام بتفجير نفسه على الفور”، موضحا انه “صودف مرور موكب اللواء ابراهيم في المكان في طريقه الى منطقة المصنع الحدودية مع سورية لتفقد نقطة الامن العام هناك”، مرجحا “انه لم يكن مستهدفا بذاته”.
وتابع المصدر ان “وزارة الداخلية كانت قد ابلغت رئيس مجلس النواب نبيه بري عند الساعة السابعة صباحا بضرورة الغاء المؤتمر الوطني للمخاتير الذي كان مقررا عقده في مقر يونيسكو في بيروت، ونصحته بعدم الذهاب الي اي مكان بسبب تلقيها معلومات مؤكدة عن وجود عدد من السيارات المفخخة التي ينوي انتحاريون تفجيرها في البلد”.
واكد المصدر انه لم يتم حتى الآن توقيف اي شخص على علاقة بموجة التفجيرات المحتملة، وان عملية الدهم التي حصلت في فندق “نابوليون” في منطقة الحمراء، اسفرت عن التدقيق في هويات نزلاء الفندق جميعا (زهاء 100 نزيل) وما زال هذا التدقيق مستمرا في هويات 15 نزيلا لا يزالون في الفندق.