قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله إن “ما يجري في المنطقة ليس صراعا مذهبيا بين السنة والشيعة بل هو صراع سياسي”.
وقال نصرالله خلال كلمة ألقاها في الضاحية الجنوبية لبيروت إن “ما يجري في المنطقة صراع سياسي بامتياز، وهناك قوى سياسية وقوى شعبية تناضل وتعمل لتحقيق هذا المشروع، إن كان حقا أم باطلا، يجب أن نفهم وأن نستوعب أن الصراع ليس مذهبيا، ونحن معنيون بأن لا نحول هذا الصراع إلى مذهبي”.
وأشار إلى أنه يوجد “في دول المنطقة صراعات كبيرة وخطيرة وتحديات وأخطار، وأن الحديث عن صراع سني – شيعي، هو خطأ كبير يرتكب بحق المنطقة وما يحصل فيها”، ضاربا أمثلة عن الصراع في ليبيا ومصر وسورية واستهداف المسيحيين والأقليات في العراق من قبل المجموعات التكفيرية. وتطرق الأمين العام لحزب الله للوضع السياسي الداخلي، قائلاً إن “المجلس النيابي اللبناني الحالي تنتهي ولايته قريبا، وهناك 3 خيارات إما الذهاب إلى الانتخابات إما التمديد إما الفراغ ” ، مضيفاً :”نحن مع أي شيء يمنع من الذهاب إلى الفراغ”.
وشدد خلال كلمته على رفض دخول البلاد في الفراغ في رئاسة الجمهورية، موضحاً ” نريد بأسرع وقت ممكن أن يكون هناك رئيس جمهورية في قصر بعبدا، وأدعو القوى السياسية إلى العمل إلى استعادة هذا الملف من القوى الإقليمية”.
وأعلن نصر الله استعداده ” للتحاور مع تيار المستقبل”، مضيفاً “إذا أردنا ان نحيد البلد يجب ان نتحاور مع بعض، وهناك جهات حليفة وهناك جهات صديقة تحدثت معنا وقالت أما آن الأوان لحوار بين المستقبل وحزب الله؟