نصر الله يؤكد التوصل إلى هدنة مؤقتة بمنطقتين في سوريا

أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله التوصل إلى اتفاق على هدنة لمدة ستة أشهر بين الحكومة السورية ومسلحي المعارضة في منطقتين.

وأوضح نصر الله أن الهدنة تغطي مدينة الزبداني، بالقرب من الحدود اللبنانية، وقريتين يغلب على سكانهما الشيعة بشمال شرق سوريا.

وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أنه تم التوصل إلى الاتفاق برعاية الأمم المتحدة وبوساطة إيرانية.

ومنذ فترة طويلة، يقاتل حزب الله إلى جانب قوات حكومة الرئيس السوري بشار الأسد لتأمين الحدود السورية مع لبنان.

وتقضي الهدنة بالسماح بانسحاب مسلحي المعارضة من مدينة الزبداني الخاضعة لحصار قوات الحكومة.

وفي يوليو/ تموز، قال مبعوث الأمم المتحدة لدى سوريا إن هجمات بالبراميل المتفجرة في الزبداني تسببت في “مستويات غير مسبوقة من الدمار والوفيات بين السكان المدنيين”.

وتسمح الهدنة كذلك لمسلحي المعارضة بإجلاء آلاف المدنيين من قريتي كفريا والفوعة الخاضعتين لحصار مسلحي المعارضة في محافظة إدلب.

وتعد مدينة الزبداني آخر المعاقل الرئيسية لمسلحي المعارضة على الحدود اللبنانية. ومازال المسلحون صامدون لكنهم يواجهون هزيمة شبه مؤكدة.

وهناك وضع مشابه حول كفريا والفوعة لكن مع اختلاف الأدوار.

وباستثناء القريتين، سيطر تحالف من الجماعات المسلحة يُطلق عليه “جيش الفتح” على محافظة إدلب.

وفي الشهر الماضي، جرى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة بهدف إدخال غذاء وإمدادات طبية إلى المنطقتين.

ويعني الاتفاق الجديد احتمال تفادي نهاية دموية في جبهتين للقتال في سوريا، مع شعور كل جانب أنه حقق مكاسب على الأرض، حسبما يوضح سباستيان اشر محلل الشؤون العربية في بي بي سي.

+ -
.