نيمار: صداقتي مع ميسي وسواريز سر نجاح برشلونه

قال مهاجم فريق نادي برشلونه، البرازيلي نيمار، إن الصداقة التي تجمع بينه وبين الأرجنتيني ليونيل ميسي والأرغواني لويس سواريز هي سر نجاح النادي في الفوز ببطولتي الدوري والكأس ووصوله الى نهائي كأس دوري أبطال أوروبا.

وبالفعل، فإن ثلاثي هجوم برشلونه – الذي يطلق عليه في اسبانيا لقب “الرمح الثلاثي” – سجل 120 هدفا هذا الموسم فيما يسعى برشلونه للفوز على غريمه يوفنتوس الإيطالي في برلين يوم السبت ويفوز بكأسه الثالث.

وقال نيمار “إن ليو ولويس لاعبان رائعان من طراز عال جدا. وأعتقد أن العامل المهم هي الصداقة التي تجمعنا في الملعب وخارجه. فنحن أصدقاء قريبون من بعضنا، وهذايساعد كثيرا.”

وأكد نيمار إن اللقاء المرتقب في الملعب الأولمبي ببرلين هو الأهم في حياته الكروية، وقال المهاجم ذو الـ 23 عاما “منذ كنت في السادسة أو السابعة وأنا أحلم بهذا، والآن جاء الوقت لتحقيق الحلم.”

وكان نيمار قد أصيب اصابة بالغة في ظهره اثناء مباريات دورة كأس العالم التي أقيمت العام الماضي في بلده البرازيل، ولذا لم يشارك في المباراة شبه النهائية المهينة التي خرج بها المنتخب البرازيلي خاسرا امام نظيره الألماني 7-1.

وقال لقد شاركت في العديد من المباريات النهائية، ولكنني اعتقد أن هذه هي الأهم في مسيرتي الى اليوم. إنها أهم مباراة أخوضها في حياتي، فقد كانت حلمي منذ الطفولة وأنا آمل أن اتمتع بها.”

ما هو التهديد الذي يشكله يوفنتوس؟

يقول الاعتقاد السائد إن نهائي يوم السبت سيكون عبارة عن منازلة بين هجوم برشلونه الأسطوري من جهة ودفاع يوفنتوس العنيد من جهة أخرى.

وبالفعل، فإن اليوفي يتمتع بخط دفاع قوي يمثله لاعبون من أمثال ليوناردو بونوتشي وباتريس ايفرا وستيفان ليشتشتاينر دون أن ننسى حارس المرمى المخضرم جيانلويجي بوفون ونجم خط الوسط وصانع ألعاب الفريق أندريه بيرلو.

ولكن هذه النظرة تتجاهل القدرات الهجومية لفريق ماسيميليانو اليغري.

فبول بوغبا وأرتورو فيدال يعتبران من أفضل لاعبي الوسط في أوروبا، أما مهاجم مانشستر يونايتيد ومانشستر سيتي السابق كارلوس تيفيز فقد سجل 29 هدفا هذا الموسم. كما ينبغي على برشلونه أن يكون ملما بالخطر الذي يشكله مهاجم يوفي الآخر، لاعب ريال مدريد السابق ألفارو موراتا.

كل هذه العوامل تبرر ما قاله بوفون من أن يوفي ليس ذاهبا الى برلين من أجل “أن يكون الضحية”، وتؤيد ما قاله المدافع بونوتشي من أن المباراة “لا يمكن تلخيصها بأنها ستكون عبارة عن منازلة بين هجوم برشلونه القوي من جهة ودفاع يوفنتوس من جهة أخرى.”

وماذا عن تشيليني؟

ولكن نهائي يوم السبت ربما يكون قد خسر واحدة من أكثر حبكاته اثارة. فاصابة جيورجيو تشيليني وغيابه عن تشكيلة يوفي سيعني أنه لن يواجه سواريز اللاعب الذي “عضه” في كأس العالم 2014.

وحتى لو نحينا هذه الحبكة الدرامية جانبا، فغياب تشيليني تعتبر ضربة لليوفي نظرا للدور الفعال الذي لعبه في خط دفاع الفريق في الموسم الماضي حيث لم يسجل عليه الا 35 هدفا في 55 مباراة.

ومن المرجح أن ينوب أندريا بارزالي عن تشيليني في برلين.

ما الذي سيمثله الفوز؟

سيكون الفائز يوم السبت قد أكمل الثلاثية التي يطمح اليها كل فريق، حيث انهما قد فازا ببطولة الدوري والكأس في بلديهما.

وماذا عن الأطفال؟

في حالة فوز فريقهما مساء السبت، سيكون ذلك حدثا مفرحا بالنسبة للاعبي يوفي بونونتشي وبوفون، ولكنهما سيواجهان اسئلة صعبة لدى عودتهما الى ايطاليا.

فقد كشف المدافع بونوتشي عن أنه اضطر للتخلي عن عطلة على ساحل البحر مع ابنه نظرا لاضطراره الى السفر الى برلين.

وقال “عندما غادرت المنزل هذا الصباح، قال لي ابني لورنزو: يا أبتي، الى أين أنت ذاهب؟ فقلت له أنا ذاهب الى برلين للعمل. أصابه القنوط، لأنه كان يريد التوجه الى الساحل. فقلت له إننا نستطيع الذهاب مع ماما عندما أعود. آمل أن أكون قد أفرحته.”

أما بوفون، فمشاكله أكبر لأن ولديه اللذين يناصران يوفي يحبان ايضا نجوم برشلونه.

قال بوفون “أحدهما يحب ميسي والآخر يحب نيمار، لذا لا اعتقد انهما يعرفان ماذا يتمنيان.”

“وفي نهاية المطاف، قالا إنهما سيشعران بالحزن اذا خسر يوفي لأنهما من أنصار الفريق، ولكنهما كانا يفضلان أن نواجه فريقا آخر في النهائي مثل مانشستر سيتي أو ريال مدريد.”

+ -
.