هجوم صاروخي على فندق تقيم فيه الحكومة اليمنية في عدن

قتل 15 شخصا من قوات التحالف و”المقاومة” اليمنية وأصيب عدد آخر في هجمات صاروخية استهدفت مقر إقامة الحكومة ومقرا للقوات الإماراتية في مدينة عدن، بحسب ما قاله قائد عسكري يمني لبي بي سي.

وقال القائد العسكري إن القتلى هم جنود يمنيون وإماراتيون، مؤكدا أن القذائف الصاروخية أطلقها الحوثيون وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئس السابق، علي عبد الله صالح، من منطقة الوزاعية بمحافظة تعز التي سيطروا عليها قبل أيام.

ووجه القائد العسكري انتقادات لقوات التحالف والرئيس هادي ونائبه بحّاح بسبب ما سماه تباطؤ تلك القيادات في استعادة السيطرة على محافظة تعز وعدم تقديم الدعم العسكري اللازم لما يعرف بـ”المقاومة الشعبية” في تعز.

وأضاف القائد العسكري أن ضعف الدعم مكن الحوثيين وحليفهم صالح من التقدم إلى نقاط يمكن منها مهاجمة عدن بقذائف صاروخية.

وحذر القائد العسكري من تكرار تلك الهجمات الصاروخية خلال الساعات القادمة، قائلا إن مطار عدن الدولي وميناء عدن والقصر الرئاسي ومواقع قوات التحالف والجيش الوطني في مدينة عدن وضواحيها مهددة بالقصف طالما لم تُحرر محافظة تعز والمواقع الفاصلة بين محافظتي تعز ولحج من سيطرة الحوثيين.

Image captionمقر القوات الإماراتية وأعمدة الدخان تتصاعد منه
وكانت طائرة مروحية تابعة لقوات التحالف قد أجلت بحاح وعددا من وزراء الحكومة وقادة عسكريين من قوات التحالف من مقر إقامتهم.

وقد شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من فندق “القصر” الذي يقيم فيه بحاح وأعضاء حكومته منذ عودتهم التدريجية إلى عدن بعد طرد الحوثيين من المدينة.

ونقلت وكالة اسوشيتدبرس عن مسؤولين قولهم إن “قذيفتين أخريين سقطتا على مقر قوات إماراتية”.

وكشف المصدر عن اجتماع طارئ للحكومة سيعقد خلال الساعات القادمة لمناقشة تلك التطورات الأمنية التي تهدد وجود الحكومة وقوات التحالف العربي في مدينة عدن.

وأكد المصدر أن رئيس الحكومة والوزراء الموجودين في الفندق لم يصابوا في تلك الهجمات.

وقال مصدر أمني لبي بي سي إن قذيفة صاروخية ثالثة سقطت على قصر “صالح بن فريد” في حي البريقة الذي تتخذ منه قوات من التحالف العربي بقيادة السعودية مقرا لها.

كما سقط صاروخ رابع على موقع غرفة العمليات العسكرية المشتركة لقوات التحالف والقوات الموالية للرئيس هادي بجوار مصنع الحديد في حي الشعب بمدينة عدن.

وكشف المصدر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في تلك الهجمات بينهم حراس مقر إقامة الحكومة في فندق القصر.

وتعهد رئيس الحكومة خالد بحاح بالبقاء في عدن وعدم مغادرتها، مؤكدا في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام محلية أنه وجميع مساعديه وأعضاء الحكومة لم يصابوا بأذى.

وقال بحاح “لن تخيفنا أي هجمات صاروخية وسنستمر في مسيرتنا ولن نتخلى عن الناس ولن نخذلهم”، مؤكدا أن أي محاولة لإرباك الوضع الأمني في عدن هدفها إفشال الحكومة ونشر الفوضىى في عدن.

+ -
.