شن مقاتلو المعارضة امس هجوماً مضاداً في احياء حمص المحاصرة وسط البلاد، وسيطروا على «عدد من المباني»، في وقت واصل الطيران إلقاء «البراميل المتفجرة» على حلب شمالاً، حيث قطعت المعارضة الكهرباء عن المدينة الى حين وقف القصف من القوات النظامية.
وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبدالرحمن ان المعارضين المسلحين «استعادوا المبادرة وسيطروا على عدد من المباني في منطقة جب الجندلي» في حمص، ذلك بعدما بدأت القوات النظامية قبل نحو اسبوع هجوماً على احياء حمص القديمة التي تحاصرها منذ نحو سنتين وتعتبر آخر معقل للمعارضة.
واعتبر عبدالرحمن ان دخول مقاتلي المعارضة الى حي جب الجندلي اجبر عناصر الجيش على التركيز على الدفاع عن مواقعهم بدلاً من مهاجمة المناطق التي لا تزال بأيدي المعارضة المسلحة في حمص.
في حلب، أفاد بيان موقع من «مديرية الكهرباء» في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة وبالتفويض من الفصائل العسكرية والهيئة الشرعية في حلب إنه «تم فصل الكهرباء وفي شكل كامل عن جميع مناطق محافظة حلب حتى وقف القصف الجوي على مدينة حلب وريفها». لكن «المرصد» أفاد بأن عدداً من «البراميل المتفجرة سقط أمس على مناطق في حي المواصلات القديمة ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل. وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة أماكن في المنطقة الصناعية في الشيخ نجار، بالتزامن مع قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في حي ضهرة عواد، ما أدى إلى مقتل خمسة وإصابة أكثر من 14 آخرين بجروح».
وعلى صعيد آخر، أفادت منسقة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية سيغريد كاغ في بيان، بأن دفعة جديدة من المواد السامة نقلت من أراضي سورية، لتبلغ نسبة المواد التي أُتلفت أو سُحبت من البلاد 80 في المئة من مجمل المخزون السابق. وأضافت: «نتوقع أن يسمح التعاون المتواصل بالحفاظ على وتيرة الأعمال الحالية، وإتمام عملية السحب خلال الأيام القريبة، كي تكتمل العملية الخاصة بتدمير برنامج الأسلحة الكيماوية في موعدها».