هدوء نسبي للقتال في سوريا مع دخول اتفاق المناطق الآمنة حيز التنفيذ

دخل اتفاق المناطق الآمنة في سوريا حيز التنفيذ بحلول منتصف ليل الجمعة/السبت، على الرغم من تقارير عن وقوع اشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة في حماة شمالي سوريا.

وكان قد تم التوصل إلى اتفاق إقامة المناطق الآمنة الأربع في محادثات في كازخستان بين روسيا وإيران اللتين تدعمان الرئيس السوري بشار الأسد.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم تسجيل 15 انتهاكا للاتفاق منذ منتصف ليل الجمعة، دون إعطاء تفاصيل عن عدد الضحايا.

إعلان

إعلان

إعلان

ووافقت تركيا، التي تدعم جماعات المعارضة المسلحة التركية، على أن تكون ضامنا للاتفاق. وتقول موسكو إن الولايات المتحدة والأمم المتحدة والسعودية يدعمون المقترح.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هدوءا نسبيا في القتال يسود أنحاء سوريا منذ سريان الاتفاق لكن المرصد حذر أن من المبكر القول إنه سيصمد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لرويترز “تخفيف العنف يجب أن يظهر جلياً وبشكل مستمر.

ولكن التجمع الرئيسي للمعارضة السورية أبدى تشككه في الاتفاق ووصفته الهيئة العليا للمفاوضات بأنه يفتقر إلى “ضمانات وآليات للكفاءة”.

كما قالت الهيئة العليا للمفاوضات إنها لا تقبل بإيران كضامن للاتفاق.

وكانت روسيا وايران وتركيا قد اتفقت في ختام الجولة الرابعة من المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة في العاصمة الكازاخية استانة على إقامة أربع مناطق في سوريا تتوقف فيها الاشتباكات والغارات الجوية مع ادخال المساعدات الانسانية اليها.

وأولى هذه المناطق في محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة، والثانية أجزاء شاسعة من محافظات حماة وحمص واللاذقية، والثالثة الغوطة الشرقية الواقعة في ضواحي دمشق، والرابعة اجزاء من محافظة درعا الواقعة قرب الحدود مع الاردن.

وكان نائب وزير الدفاع الروسي الكسندر فومين أعلن خلال مؤتمر صحفي الجمعة أن كل الأطراف المتصارعة ستوقف هجماتها في المناطق موضوع الاتفاق اعتبارا من منتصف هذه الليلة “لتوفير الاوضاع الامنة التي ستشجع اللاجئين على العودة الطوعية لبيوتهم في هذه المناطق الى جانب توفير امدادات الاغاثة والرعاية الطبية على وجه السرعة لهذه المناطق”.

وأوضح فومين ان المقاتلات الروسية توقفت عن شن الغارات الجوية في هذه المناطق منذ الاول من الشهر الجاري لكنه اكد ان الهجمات الجوية التي تستهدف ما يعرف بتنظيم الدولة الاسلامية ستستمر.

 

ونشرت وزارة الدفاع الروسية خرائط للمناطق الأريع، حيث اوضح الناطق باسمها سيرغي رودسكوي أن أكبر هذه المناطق تشمل ريف إدلب والمناطق المحاذية في شمال شرقي ريف اللاذقية، وريف حلب الغربي وشمالي ريف حماة.

وقالت وزارة الخارجية التركية الخميس أن الاتفاق يحظر استخدام جميع الأسلحة في تلك المناطق، وسيسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إليها وعودة النازحين الى بيوتهم.

ويقضي الاتفاق الذي تبلغ مدته ستة اشهر قابلة للتجديد أيضا بأن تتوقف الطائرات الروسية والسورية عن القصف، وأن يوقف المسلحون هجماتهم.

وقال بيان للأمم المتحدة إن “الأمين العام يرحب بالالتزام بوقف استخدام كل أنواع الأسلحة وخاصة القصف الجوي، وسرعة تقديم المساعدة الطبية والأساسية للسوريين”.

+ -
.