وكأن هند خلعت المدينة من قدميها..
ومشت حافيةً الى زمن الاوس والخزرج..
من خلاخيلها انبثقت البدائية
تلفحها ريح الهضاب..
بين أحضان الجبال رقصتْ!
على خمسِ حفناتٍ من الترابْ…
وعرقٌ يفيض من المسامْ
في ليلةٍ مَلَئها عواءُ الذئابْ.
زينت صولجانها بالعنبرِ والغارْ،
وكل ما نثرت شَعرها!!!! ..
نحر شمشونها بعض الرِقابْ
حتى!! ما لبث من الفرسان وَحدهُ
يستقي شبق الشهوةِ من أطراف النقابْ..
وهند كل ما عرجّ عليها الفجرْ..
خبأت وجهها بالخمار، وعادت الى فراشها في المدينة،
تتلحف المطر .. وتخفي جموح الدجى تحت العبائة والجلباب..
وانت كانك امراه تحنطت من الزمن الغابر زمن الحب والعشق ، وافقت في العصر الغلط.
لا تجدين الحب كما تبغين ولا طريق للعوده للماضي الغابر.
هند…..
شهرزادِ الجميلة : وكأن الحياة تنبثق من بين أصابعك ،
من حبر القلم ، من خيالك الفاتن ، من ذكائك الخارق ، من لوعة الاه بين السطور ، من اللهفة
الحارقة في نظرة شمشونك الكاسر التي استطعت تصويرها لنا بتناغم الإبداع الساحر.
أدمنت كلماتك يا شهرزاد
وعشقت هند ذاتها .
انت معلمة بمطارحة الغرام وفن العشق ومنادمة الحبيب والذوبان في متعة الجسد حيث امواج اللذة وعبق القبلات واشتهاء اللقاء والتزلج الحر على نعومة الجسد الطافح بعلامات ودلالات الاشتهاء والارتواء والمتعة . ان الحياة المغتصبه من قبل ال(لا)من قبل قوة التخلف والجهل من قبل العادات والتقاليد والاعراف المقيدة للحرية وتطلعات الحب والعشق والفرح ًًًتلد أمثالك اللذين لم يرفعوا الرايه البيضاء بوجه الالم والقهر والزيف والسلبيه وروح اللامبالاة! شهرزاد,كانت ومازالت ابجدياتك تنير الدنيا بجمالها الابدي .