واشنطن “تراقب عن كثب” تقارير بشأن دعم عسكري روسي للأسد

تراقب الولايات المتحدة تقارير غير مؤكد بشأن احتمال أن تكون روسيا قد أرسلت دعما عسكريا إلى سوريا لمساندة النظام في مواجهة المعارضة المسلحة الساعية للإطاحة به، حسبما أعلن البيت الأبيض.

وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن دعم روسي مزعوم للرئيس بشار الأسد بالمقاتلين والطائرات.

وقال جوش إيرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن أي نوع من الانتشار العسكري دعما للقوات الحكومية السورية سيكون “مزعزعا للاستقرار”.

ومن المعروف أن الرئيس السوري بشار الأسد يلقى مساندة موسكو التي تقول إنه يخوض حربا على الإرهاب في بلاده.

وقال إيرنست “نحن على دراية بالتقارير بشأن احتمال أن تكون روسيا قد أرسلت عسكريين وطائرات إلى سوريا، ونحن نراقب هذه التقارير عن كثب.”

وفي موسكو، نفت مسؤولة روسية التقارير.

وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، إن موسكو لم تخف أبدا أنها تقدم ما وصفته بالدعم الفني للسلطات السورية في مكافحة الإرهاب.

ونقلت وكالة تاس الروسية عن زاخاروفا قولها في مؤتمر صحفي “رأيت تقارير عن انتشار طائرات في الأرض السورية، كما قرأت أيضا تعليقات بهذا الصدد من وزارة الدفاع الروسية والرئاسة الروسية نفت هذه المعلومات.”

وأضافت المتحدثة أنه “غالبا ما تصدر بيانات حساسة عن التعاون العسكري التقني الروسي مع سوريا، تتحدث عن زيادة أو تراجع (في التعاون).”

وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض إلى أن “أي دعم عسكري لنظام الأسد لأي غرض، سواء كان هذا الدعم في شكل عسكري أو طائرات (حربية) أو أسلحة أو تمويل، يزعزع الاستقرار ويأتي بنتائح عكسية.”

وكانت صور نشرت على حساب مرتبط بمقاتلين سوريين بأحد مواقع التواصل الاجتماعي تبدو فيها طائرات حربية وأخرى بدون طيار روسية قرب محافظة إدلب في سوريا.

وقالت صحيفة “التايمز” البريطانية الخميس إنه بحسب ما بث عبر محطة تلفزيونية تديرها الحكومة السورية، فإن “قوات روسية تقاتل إلى جانب جيش الرئيس الأسد.”

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك مقطع فيديو مدته ثلاث دقائق صوره مسلحون موالون للأسد يظهر قوات تدعمها مركبة مصفحة من بين أكثر المركبات تطورا في الجيش الروسي.

+ -
.