أفرجت الولايات المتحدة عن أكثر من نصف مليار دولار في صورة مساعدات عسكرية لمصر ظلت مجمدة منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي العام الماضي.
وأعلن عن هذه الخطوة قبيل لقاء جمع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، مع الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي.
روابط ذات صلة
كيري: واشنطن تدرس جميع الخيارات قبل اتخاذ القرار بشأن العراق
جون كيري يدافع عن قرار بلاده الاعتراف بحكومة الوفاق الفلسطينية
موضوعات ذات صلة
الولايات المتحدة، مصر، سياسة
وقال مسؤولون أمريكيون إن مساعدات أمريكية تبلغ قيمتها 572 مليون دولار، جمدت منذ أكتوبر/تشرين الثاني، أفرج عنها للحكومة المصرية قبل حوالي عشرة أيام بعد موافقة الكونغرس، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس”.
وجاء لقاء كيري مع السيسي بعيد لقاء منفصل بين الوزير الأمريكي ونظيره المصري سامح شكري.
وصرح كيري بأن الولايات المتحدة ستعمل “بشكل وثيق” مع الحكومة المصرية الجديدة كي تكون “عملية التحول الحالية (في مصر) سريعة وسلسة”.
وقال – عقب لقائه شكري – أن مصر تمر حاليا بـ”لحظة دقيقة من التحول”.
وكانت واشنطن قد جمدت في أكتوبر/تشرين الأول جزءا من المساعدات العسكرية التي تقدمها إلى الجيش المصري وتبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار.
وأوضحت حينها أن التجميد سيظل حتى إحراز “تقدم ذي صدقية” نحو حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا.
وفاز السيسي، وزير الدفاع السابق، بمنصب الرئيس في انتخابات جرت مايو/ آيار الماضي.
“سياسيات غير إقصائية”
ويقول مسؤولون أمريكيون إن كيري سيحث الرئيس المصري الجديد على تبني سياسات أكثر غير إقصائية، وأن يحذر من أن الحملة ضد جماعة الإخوان المسلمين من شأنها إحداث استقطاب في البلاد.
وأكد كيري في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري على ضرورة حماية حقوق كافة المصريين، ومنها حرية التعبير.
وألقت السلطات المصرية القبض على المئات من قيادات وأعضاء ومؤيدي الجماعة، من بينهم الرئيس المصري المعزول محمد مرسي والمرشد العام محمد بديع ورئيس مجلس الشعب السابق محمد سعد الكتاتني وبرلمانيون سابقون.
وتصنف القاهرة الإخوان المسلمين كـ”منظمة إرهابية”، لكن الجماعة تؤكد على “سلمية فعاليتها وعدم مسؤوليتها عن اي أعمال عنف”.
وصدر السبت حكم بإعدام 183 شخصا، بينهم بديع، وهو ما أثار انتقادات حقوقية واسعة لإجراءات محاكمتهم.
وكان السيسي قد أطاح مرسي في يوليو/ تموز الماضي عقب احتجاجات حاشدة ضد حكمه.
ولم تصف واشنطن إطاحة الجيش بمرسي بـ”انقلاب عسكري”.
حليف استراتيجي
ويعد كيري أبرز مسؤول أمريكي يزور مصر منذ تنصيب السيسي رئيسا.
وتعتبر مصر حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة في المنطقة.
وتأتي زيارة كيري، التي لم يعلن عنها من قبل، بعد أسابيع قليلة من انتخاب السيسي رئيسا.
وتظهر الزيارة حرص الولايات المتحدة على التواصل الفعال والمبكر مع الرئيس الجديد، على أمل إحداث تغيير.