وثيقة إسرائيلية سرية تحذر من تدهور مكانة إسرائيل

حذرت وثيقة سرية وزعتها وزارة الخارجية الإسرائيلية على جميع سفاراتها وممثلياتها، من الانعكاسات السيئة للتطورات الدولية على وضع إسرائيل الذي تصفه بأنه «صعب».

إعلان

إعلان

إعلان

ولخصت الوثيقة التي وقعها نائب المدير العام للتنسيق في وزارة الخارجية غلعاد كوهين، تقييما أجراه وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، وحذر فيه من تصاعد الموقف الأوروبي ضد بلاده، ومن تأخير الجانب الأميركي لقرارات مهمة وعمليّة الى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية.

وتحذر الوثيقة التي حصلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية على نسختها، من استمرار الدعم الفرنسي لدولة فلسطين في مجلس الأمن واعتراف البرلمانات الدولية بها، وامكان التوصل الى اتفاق بين الدول العظمى وايران حول الملف النووي منتصف العام الحالي، ما سيُبقي اسرائيل معزولة في رفضها له.

وتظهر الوثيقة تخوفاً من عقوبات اقتصادية محتملة على اسرائيل، تتضمن مقاطعة منتجات مستوطناتها، وتقليص الاستثمارات، وقطع العلاقات التجارية والأكاديمية والمس بالواردات الأمنية، وخسارة أوروبا كشريك تجاري أول، اذا ما ربطت الأخيرة بين ديبلوماسيتها وعلاقاتها الاقتصادية، علماً أن بريطانيا وبلجيكا واسبانيا جمدت في السنوات الأخيرة ارسال أسلحة الى اسرائيل خشية استخدامها خلافاً للقانون الدولي.

ويسود التخوف من مطالبة الاتحاد الاوروبي إسرائيل بدفع تعويضات عن الأضرار التي لحقت بمشاريع اوروبية في الضفة الغربية، ويخشى ان تطالب الآن بتعويضات في حال منع جيش الاحتلال تنفيذ مشاريع جديدة.

ويأتي تصاعد القلق في الأوساط الاسرائيلية في أعقاب وقف عدد من البنوك وصناديق الاستثمار في الدنمارك والنروج وهولندا وارلندا تعاونها مع جهات مالية اسرائيلية نشطة في الضفة، ويُخشى من انضمام المزيد من المؤسسات الى هذه المقاطعة الرباعية.

وليس هذا فحسب، بل ان شركات ألمانية وهولندية ألغت مشاركتها في مشاريع بناء سكك حديد ومصانع لتنقية المياه ولتكرير المياه العادمة ضمن شراكتها مع اسرائيل، ما قد يضر بالبنى التحتية الاسرائيلية.

+ -
.