وسيم ابراهيم.. مؤلف موسيقي من الجولان

كثر هم أبناء الجولان الذين حرمتهم ظروف الاحتلال من العودة إلى الجولان بعد العام 1967، لكن جذورهم لا تزال منغرسة في أرضه، يحنون لهوائه وثلجه ومروجه الخضراء، ويتحرقون شوقاً للقاء أهلهم وذويهم الذين بقوا فيه. إنهم يجوبون الدنيا يحملون الجولان في قلوبهم، ويحلمون بالعودة إليه. يبدعون خلال مسيرتهم المهنية فيكون للجولان في نفوسهم نصيب من هذا الإبداع، ونحن في الجولان لا يمكننا إلا وأن نفتخر بهم ونكن لهم كل الحب والتقدير، على أمل اللقاء بهم في يوم قريب.

الموسيقي وسيم غالب ابراهيم هو واحد من هؤلاء. أغرم بالموسيقى منذ نعومة أظفاره، فدرسها إلى أن تخرج من المعهد العالي للموسيقى بدمشق في العام 2010، ثم درس التأليف  الموسيقي بإشراف المؤلف الموسيقي الروسي سيرغي كوبيرانوف، والمواد النظرية مع الخبراء الروس (فيكتور بابينكو – بيللا تاغزييفا). بعد ذلك عمل كمدرس لمواد الهارموني والصولفيج وتاريخ الموسيقى العالمية في جامعة دمشق (المعهد العالي للموسيقى) حتى عام 2013، حيث سافر إلى بولندا لإكمال دراساته العليا في الأكاديمية الموسيقية في مدينة كراكوف، بإشراف البروفيسور جوزيف ريخلك.

شارك وسيم ابراهيم في العديد من ورشات العمل والحفلات، وقدمت أعماله في العديد من دول العالم: سوريا، الأردن، لبنان، الجزائر، المانيا، إيطاليا، فرنسا، روسيا، بولندا، النمسا، تشيكيا وأمريكا، ومؤخرا تم عزف عمل (نسمة دمشقية) في ولاية نيوجرسي الامريكية لكورال نسائي بمرافقة الات الكمان والتشيللو والبيانو.

أنهى وسيم دراسته للقب الثاني في التأليف الموسيقي في مدينة كراكوف في بولندا مؤخراً، وكانت المقطوعة التي نال على أساسها شهادة الماجستير بعنوان “Behind the Death”.

عن هذا العمل الموسيقي، يقول وسيم ابراهيم في حديث له لموقع “جولاني”:

“يقول جلال الدين الرومي في رباعياته:

من الذي قال أن الروح الخالدة تموت
ومن يجرؤ على القول
أن شمس الأمل تغيب
عدو الشمس فقط
من يقف على رأسه
رابطاً كلتا عينيه صارخاً
انظروا، الشمس تموت.

إن مقطوعة (Behind the Death) مستوحاة من رباعيات جلال الدين الرومي.

قدمت القطعة الموسيقية 29 اذار 2015 في مسرح الفيلهارمونيا في مدينة كراكوف، بولندا، لنيل شهادة الماجستير في التآليف الموسيقي. تعالج القطعة موسيقيا مسألة تواجد الموسيقا المايكروتونالية (أو ما يسمى في بلادنا تجاوزا الربع الشرقي) في المجموعات الأوركسترالية الكبيرة.
العمل مؤلف من أوركسترا ورباعي وتري، تم استخدام نبرات المقام الشرقي (الصبا) ودمجها مع عناصر أوركسترالية، في محاولة لخلق مبررات علمية مستندة إلى دراسة صوتية، تخلق وسطاً ملائماً لدمج الموسيقى والنبرات الشرقية وإيجاد السبل لعزفها في المجموعات الموسيقية الكبيرة”.

.

وسيم غالب ابراهيم

تولد دمشق (جرمانا) ١٩٧٨. تخرج من المعهد العالي للموسيقى بدمشق سنة 2010. درس التأليف الموسيقي يإشراف المؤلف الموسيقي الروسي سيرغي كوبيرانوف، والمواد النظرية مع الخبراء الروس (فيكتور بابينكو وبيللا تاغزييفا). عمل كمدرس لمواد الهارموني والصولفيج وتاريخ الوسيقى العالمية في جامعة دمشق (المعهد العالي للموسيقى) حتى عام 2013، حيث سافر إلى بولندا لإكمال دراساته العليا في الأكاديمية الموسيقية في مدينة كراكوف، بإشراف البروفيسور جوزيف ريخلك .
شارك في العديد من ورشات العمل والحفلات، وقدمت أعماله في العديد من دول العالم: سوريا، الاردن، لبنان، الجزائر، ألمانيا ، إيطاليا، فرنسا، روسيا، بولندا، النمسا، تشيكيا وأمريكا.
مؤخرا تم عزف عمل (نسمة دمشقية) في ولاية نيوجرسي الأمريكية لكورال نسائي، بمرافقة الات الكمان والتشيللو والبيانو.