صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن كافة أعضاء مجموعة دعم سوريا المجتمعة في ميونيخ قد اتفقوا على وقف اطلاق النار خلال اسبوع.
ويشمل وقف اطلاق النار كافة اعمال العنف على الأراضي السورية فيما عدا المواجهات مع الجماعات الجهادية “جبهة النصرة” وتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقال كيري إن المجتمعين اتفقوا أيضا على البدء في تقديم المعونات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة خلال الأسبوع الحالي.
ودعا كيري إلى استئناف محادثات جنيف بأسرع ما يمكن.
وأضاف كيري أنه سيتم انشاء قوة تابعة للمجموعة لضمان توصيل المساعدات الانسانية إلى كافة الأطراف.
تأتي تلك التطورات في الوقت الذي تتقدم فيه القوات السورية، بمساعدة الضربات الروسية، في حلب.
وتشمل مجموعة دعم سوريا الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايران والعراق وايطاليا والاردن ولبنان والسعودية ومصر وعمان وقطر وتركيا والامارات العربية، بالاضافة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد قال في وقت سابق إنه تقدم بمقترح لوقف اطلاق النار في سوريا، في الوقت الذي تجتمع فيه القوى العالمية في ميونيخ.
ولم يقدم لافروف المزيد من التفاصيل حول المقترح، ولكن من المعتقد أنه كان يهدف لوقف اطلاق النار بداية من شهر مارس/ آذار.
وتطالب الولايات المتحدة بوقف فوري للقتال وتشك في أن روسيا تحاول أن تمنح القوات السورية المزيد من الوقت للقضاء على المسلحين.
وتساعد الضربات الروسية القوات السورية على التقدم في حلب.
وتسعى الأمم المتحدة إلى استئناف المحادثات التي توقفت في جنيف الأسبوع الماضي وأن تتوصل تلك الجهود إلى حل سياسي للصراع.
واجتمع لافروف مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قبل المحادثات لدراسة ما وصفه لافروف بعرض “محدد للغاية” لوقف اطلاق النار.
وبينما تقترح موسكو وقفا لإطلاق النار في الأول من مارس تخشى واشنطن أن يتكبد المسلحون خسائر لا يمكن تعويضها في شمال سوريا وجنوبها قبل ذلك الموعد.
وسعى كيري إلى أن يبدأ وقف اطلاق النار فورا وأن يسمح لجهات الإغاثة الإنسانية بالدخول إلى نحو 400 الف شخص في المناطق المحاصرة.
ويقول وزير الدفاع الروسي إن بلاده نفذت نحو 1900 ضربة جوية خلال الأسبوع الماضي.
ونفي الوزير أن تكون قواته قد قصفت اثنين من المستشفيات يوم الأربعاء في حلب وقال إن الطائرات الأمريكية فقط هي التي حلقت فوق المدينة في ذلك اليوم. إلا أن البنتاجون نفي ذلك.
وطالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بوقف الضربات الروسية قائلا إنها تتسبب في زيادة اللاجئين.