هدأ الكون من حولي , وخلوت الى ذكرياتي فتسلل الى قلبي شعور طالما حنّت اليهِ نفسي واشتاقت اليه ايامي
وقفت كالطفل التائه عن حضن أمه حينما أطليت من شباك النافذة المطل على شارع أنهكه ثقل خطواتي الحزينة , تنظرين نحوي بابتسامة كانت كالدواء الشافي تخيط جروح قلبي النازف
قلتُ .. قلتٌ لقلبي إهدأ .. إهدأ يكفيكَ خفقانا.. فردَّ مُستسمِحا : اصبر .. اصبر
وقفت على رصيف الطريق البعيد أنتظر قدومك... أتذكر وجهكِ البشوش الخجول، وسحر البراءة المدفون تحت جفونك... أخايل ثغركِ المغطى بنقاب أبيض طويل يلف رأسك،
أتربّصُ بحديثها لثقبٍ صغيرٍ أتسلّلُ من خلاله إلى أعماقها، وأفكَّ شيفرتها السّريّة بهدوءٍ، وأطلق العنان لجبروتي ليلامس نقاطها الأكثر جفافاً ويداعب أحاسيسها السجينة
...جلست ذات امسية تحت سماء نقية واضواء قمرية فشعرت بلمسات سحرية اخذتني في نومة هنية لفترة زمنية كاني في متاحف مائية تملؤها حدائق مرجانية
كيف أداري جرح القلب والقلب ينزف.. آه... كيف اخيط شرخ البعد.. كيف أتقي بلواه؟! يبا سايق عليك امري علمني كيف انساه..
لَنا زُقاق زُقاقُنا الخَفِيّ زُقاقٌ بِلا خُطى يَحتَلُّ انحناءةً سُفلِيَّة للذَّقن تَلتَقي بِرَبطَة عُنُقٍ روحِيَّة.
انه من الأوفياء للوطن انه ضابط في الجيش العربي السوري لهجته سورية، لا لا لم يكن روسيا او صينياً، وقد كلفته القيادة بمهمة مع رفاقه لتصفية عدد كبير من المندسين هناك في الجنوب السوري.
وقفتُ أمام مرآتي المنسيّة، أتفقد جسدي بعد غياب طويل.. لأجدني كما أنا "الجسد المشوّه نفسه"