أخي الحبيب سيطان: يا صديقي الغالي,يا رفيق طفولتي وشريك أيامي التي مضت اين انت ؟ لماذا هذا الجفاء تركتني ورحلت؟ لماذا بسرعة قررت الابتعاد ؟ ألا تعلم من انت بالنسبه لي!
أعزائي القراء، سلامي لكم وكلي شكر وامتنان لأن تعقيباتكم في الحلقة السابقة زادتني تحفيزا ومثابرة على أن أستمر بما بدأت. بعض التعقيبات أضحكني بشدة
في هذه الأيام تطل ذكرى رحيله بوجع أكبر نستحضر الماضي على جسد الواقع وننبش فيه ذكريات و مواقف كثيرة ماكانت تحمل أجمل أيامنا أو ربما يأخذنا الحلم أليه دون أن نعلم
حدّثني ليلي هذه المرّة لغةً أخرى تناسيت وسط اتساع رقعة الحب فيني.. أن أستعيدها بين صباحاتٍ ومساء.. كم هو نقيٌّ سكون الليل.. كم هو صادق.. كم هو مخيف!!!
بالأمس كان القمر غافيا ما بين أغصان السنديان، يطلّ بغير شغف عبر وريقاتها، ولمَ العتب وقد عاف رتم الحياة في حيّنا على مدار سنين طويلة! فالشيوخ تشغلها مواعيد الصلاة
اعذروني أعزائي القرّاء لأنني تأخرت في نشر حلقتي هذه الاسبوع المنصرم, فقد كان هناك عمل يشغلني، لكني الآن متفرغة فعادت الكلمات تملأ الأوراق، عله وعسى أن تنال حلقتي هذه حيزاً من ذاكرتكم
عِنْدما تُصبحُ الحياةْ شَبيهَة بالمَوت ويتسـاوى الظّلمُ بالعَدلْ عِندمـا تُصبِحُ الرّوح ثَقيلَةٌ عَلى صَاحِبهـا ولا يَسْتَطيع حَملهـا يُصبِحُ المَوتُ أرْحَم..!!
كان يا مكان في هذا الزمان شخص كالخارج من المكان اسمه كنان طمح بأن يكون إنساناً! وما أدراك ما الإنسان!!.
أهدي كلمات حلقتي هذه إلى أمي غاليتي، التي عندما قرأت أسطري في الحلقة السابقة نظرت إلي باستهجان، وفتحت فاها مستغربة، وتدوّرت عيناها كحلقات
كنت انتظره.. كان ينتابني إحساس غريب أني اليوم سوف أراه، وعيناي بقيت متربصة تنتظر قدوم ضوء سيارته. ارتجف قلبي من شدة الخفقان من لحظة وصوله إلى أن دخل البيت، وهو ينظر خلسة مبتسماً